وقفت المسيرة الحاشدة التى خرجت من دوران شبرا دقيقة حداد على كوبرى قصر النيل، لتأبين شهداء الثورة الذين سفكت دماؤهم فى معركة شرسة على الكوبرى فى جمعة الغضب 28 يناير الماضى، وأقسم المتظاهرون الولاء للثورة وأهدافها، واستكمالها حتى تتحقق أهدافها الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش. وانضم فى حلف القسم بعض المسيرات القادمة من منطقة الجيزة والعجوزة وإمبابة، ليحتشد الجميع أعلى كوبرى قصر النيل قبل التوجه مرة أخرى إلى ميدان التحرير، للانضمام لآلاف المتظاهرين من أجل المطالبة برحيل المجلس العسكرى، وإعداد دستور مدنى للبلاد، ورفع شباب ماسبيرو المسلة التى حملت أسماء شهداء مصر لتكون علامة للكرامة وفخراً لشهداء مصر. من جانبه قال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس الشعب، أثناء مشاركته فى مسيرة قادمة من منطقة الزيتون إلى ميدان التحرير، إن المجلس العسكرى ليس أمامه خيار إلا سرعة نقل السلطة بإجراء انتخابات مبكرة لاختيار رئيس الجمهورية، بعد أن أثبت فشله فى إدارة الأمور السياسية، وعدم شعور المواطن بأى تغير أو تحقيق لأهداف الثورة، مؤكداً أن المجلس لا يمكنه الدخول فى صدام مع الشعب، لذا عليه الاستجابة لمطالب المصريين.