اشتبكت الشرطة الكرواتية اليوم السبت، مع مجموعة من المحتجين القوميين حاولوا إنزال علم الاتحاد الأوروبى عشية استفتاء بشأن عضوية البلاد فى الكتلة المؤلفة من سبعة وعشرين بلدا. ووقعت الاشتباكات فى نهاية مسيرة احتجاجية لنحو ألف شخص معظمهم من قدامى المحاربين واليمينيين المعارضين لانضمام كرواتيا للاتحاد الأوروبى، وأصيب عدد من الأشخاص واحتجزت الشرطة ثلاثة متظاهرين على الأقل. ووقعت كرواتيا معاهدة الانضمام مع الاتحاد الأوروبى العام الماضى وتستعد لدخول الكتلة فى يوليو/ تموز 2013. ويشير آخر استطلاع قبيل الاستفتاء إلى أن نحو ستين بالمائة من الكروات يؤيدون الانضمام للاتحاد الأوروبى. ويصر المعارضون على أن كرواتيا لن تكسب شيئا من دخولها الاتحاد. وردد المحتجون هتافات معارضة للاتحاد الأوروبى ورفعوا لافتات تقول "لا للاتحاد الأوروبى" و"أحب كرواتيا". وتدخلت الشرطة ضد مجموعة من عشرات المحتجين الذى توجهوا لإسقاط علم الاتحاد الأوروبى من فوق أحد الأعمدة. وحث المنظمون -الذى يزعمون أن عرض الأعلام الأجنبية مخالف للقانون- الناخبين على رفض العضوية بالاتحاد الأوروبى وإزالة أعلام الاتحاد من أنحاء البلاد، وقال المتقاعد فيسنيا سكريبلين "بالتأكيد أنا ضد الاتحاد الأوروبى"، وأضاف "لدى قناعتى الخاصة". وتواجه كرواتيا مشكلات اقتصادية جدية، من بينها بطالة تصل إلى نحو سبعة عشر بالمائة وعجز فى الميزانية يتوقع أن تصل 6.2 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى، وتوقع البنك الدولى ركودا وتراجعا بنسبة 1.0 بالمائة فى الناتج المحلى الإجمالى للبلاد عام 2012، ومن بين الجمهوريات اليوغسلافية الستة السابقة، دخلت سلوفينيا فقط فى عضوية الاتحاد الأوروبى.