جد الطفل يوسف "ضحية المحمول" يروى قصة الغدر بحفيده بكفر الشيخ.. بث مباشر

رصدت عدسة اليوم السابع حالة من الحزن سيطرت على أسرة الطفل يوسف ناجى، 14 سنة، والذى لقى مصرعه غدرا على يد اثنين، لسرقة تليفونه المحمول، بالتعدى عليه، والذى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى المحلة العام بمحافظة الغربية، والمعروف إعلاميا ب "ضحية الهاتف المحمول" والذى تعرض لحادث مأساوى على يد صديقه فى محاولة لسرقة هاتفه المحمول "الآيفون" حال سيره فى الطريق العام بمنطقة مكتب العمل بدائرة قسم أول المحلة بمحافظة الغربية بعد أن مكث أكثر من 5 أيام داخل العناية المركزة فى غيبوبة على جهاز تنفس صناعى حتى توفى.
قال كمال مخيمر، جد الطفل يوسف ناجى، إن ما حدث أمر لا يمكن تصديقه، يوسف راح ضحية البلطجة، حيث سرق المتهم تليفونه المحمول بالقوة وعندما تمسك يوسف بمحموله طعنه طعنة نافذة فى الرقبة، ولم يكتف بذلك بل طعنه طعنة أخرى فى جانبه، وحصل على محمول يوسف وفر هارباً. أضاف مخيمر، جد الطفل يوسف ناجى، أنه يتوجه بالشكر لكل قيادات مديرية الأمن بالغربية ومباحث المحلة، لتمكنهم من إلقاء القبض على المتهم بعد وقوع الحادث المأساوى بنصف ساعة فقط، كما تم الانتهاء من إجراءات النيابة سريعا والتصريح بدفن الجثمان، الجمعة.

أضاف جد الطفل أن يوسف من الأطفال المحبوبين، والدليل أن عدد كبير من شباب مدينة المحلة انتقلوا من المحلة، لقرية الكوم الطويل التابعة لمركز بيلا، بأتوبيسين لتشييع جثمان يوسف، وهم من حملوا النعش من المسجد للمقابر. وقال جد يوسف، لم يكن يعلم أن يوسف كان يودعه عندما قضى معه أسبوعا قبل وقوع الحادث بأسبوع قضاها معه فى مصيف بلطيم، فلأول مرة يتمسك يوسف بمرافقته، وعندما وقع الحادث تذكر حرص حفيده بالتمسك بمرافقته، فكأنه كان يودعه.

أوضح محمد السعدنى، ابن عم جد الطفل يوسف، مهما وصفت حالة والد ووالدة يوسف فلن أتمكن من وصفها، يوسف وحيد والديه، وكانت كل الأسرة بتخدمه وبتحبه، ولا يمكن وصف أثر جريمة القتل على أسرة يوسف. أضاف السعدنى، أنه يشكر أجهزة الأمن بالغربية وبالمحلة، ونطالب بالقصاص، ولدينا كل الثقة فى قضاء مصر العادل، الذى سيخفف آلامنا، لأن ما حدث هو قتل مع سبق الإصرار والترصد، مؤكداً أن الجريمة بدأت عندما كان يوسف يقدم واجب العزاء فى زميل له، وشاهد المتهم المحمول فى يد يوسف، وسأله عن ثمنه، وبدأ يخطط فى سرقة المحمول، وعقب مغادرة يوسف لسرادق العزاء، فوجئ أثناء سيره بالطريق بمن يريد الحصول على المحمول بالقوة، فرفض يوسف التفريط فى محموله، فباغته المتهم بالخلف بآلة حادة وطعنه فى رقبته بجرح نافذ قطعى، وطعنة أخرى فى جانبه، وسرق المتهم المحمول وفر هارباً، وكان برفقة يوسف صديقه، وعندما رأت سيدة المنظر حملت يوسف وتوجهت به للمستشفى، وبعد نصف ساعة تم إلقاء القبض على المتهم.

يذكر أن التحريات التى أجرتها مباحث الغربية بتوجيهات اللواء هانى عويس مدير أمن الغربية، أثبتت أن وراء الواقعة أحد أصدقاء المجنى عليه ويدعى "م.ن. ب." 19 سنة، وبتقنين الإجراءات الأمنية الثابتة والمتحركة وتفريغ كاميرات مراقبة تم تحديد أماكن اختفائه وبحوزته سلاح الجريمة "مطواة"، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة وصحة التحريات بقصد سرقة هاتف المجنى عليه، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. وأعلنت أسرة الطفل يوسف عن دفن جثمانه بمقابر قرية الكوم الطويل التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وسط تواجد المئات من أهالى القرية وأسرته.