شفيق يستند إلى تاريخه مع عبد الناصر والسادات.. موسى الأنشط ميدانيا.. أبوإسماعيل يراهن على الإسلاميين.. العوا مع الأغلبية الإسلامية فى البرلمان.. حمدين يحارب الفقروالجهل أولا.. أبوالفتوح يوقف تصدير الغاز لإسرائيل.. خير الله والحكم العسكرى إيد واحدة مازال قرار انسحاب الدكتور محمد البرادعى من سباق الترشح فى انتخابات الرئاسة أمس الأول يلقى بظلاله على الحياة السياسية فى مصر وعلى ماراثون الانتخابات الرئاسية على وجه الخصوص، فقد كان البرادعى رقما مهما جدا فى هذا المارثون يشهد على ذلك تاريخه الحافل على المستوى الدولى، فقد كان أحد أبرز مديرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحاز على العديد من الجوائز الرفيعة على رأسها جائزة نوبل، وكان رأس حربة فى الحراك السياسى محليا، حين تحدى مبارك فى أوج قوته وطالب بتغيير نظام الحكم ليكون أكثر ديمقراطية وعدالة. وبقدر ما كان انسحاب البرادعى مفاجأة لخصومه وأنصاره معا وكلاهما كانا يضعانه فى مقدمة المتنافسين، بقدر ما كان انسحابه كاشفا لخريطة الطريق إلى كرسى الرئيس، وموضع المتبارين فى السباق نحو الفوز به ومقدار الجهد الذى بذله كل منهم لتحقيق هدفه الغالى، وأهم النقاط التى فى حوزته، والمحاور التى يستند إليها، والفئات التى يراهن عليها، وطبيعة برنامجه فى حال انتخابه. إجمالا كان انسحاب البرادعى فرصة لتقديم هذا الملف ليكون بمثابة كشف حساب أولى لبقية المرشحين المحتملين للرئاسة ممن مازالوا حتى كتابة هذه الكلمات متمسكين بخوض التجربة.. عبد المنعم أبوالفتوح.. عمرو موسى.. حمدين صباحى.. محمد سليم العوا.. حازم أبوإسماعيل.. أحمد شفيق.. حسام خيرالله.. عبدالله الأشعل.. وبثينة كامل المرأة الوحيدة وسط ثمانية مرشحين من السياسيين المخضرمين. أبوالفتوح يعتبر الضغوط الخارجية أبرز ما يواجه الرئيس القادم، لذلك كان تصريحه الأشهر فى مسألة تصدير الغاز لإسرائيل، علامة على برنامجه وتوجهه إذا وصل للمنصب: «الزيت اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع». صباحى يرى أن نجاح التيار الدينى خلال الانتخابات البرلمانية لم يكن مفاجأة، لارتباطهم بهموم المواطن البسيط ومشاكله اليومية، كما يرى أن الإخوان ليسوا الفيصل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وأن فرس الرهان خلال هذه الانتخابات هو المواطن البسيط العادى، كما اعتبر أن حربه الأولى لن تكون مع إسرائيل بقدر كونها مع الفقر والجهل. عمرو موسى يعتبر أنشط المرشحين المحتملين للرئاسة وأكثرهم تنظيما للقاءات الجماهيرية والجولات المكوكية فى طول مصر وعرضها وفى الخارج أيضا، جلس على المقاهى البلدى وحضر الأفراح الشعبية واستمع لشكاوى الفقراء والبسطاء، ويرى أن إنقاذ مصر يتطلب الوقوف معا وراء برامج عمل بعيدا عن الهزل والفساد. حازم أبوإسماعيل يحرص دائما على التأكيد أنه ليس عضواً بجماعة الإخوان المسلمين، كما يحرص على الإعلان بأن قراره للترشح للرئاسة جاء من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية، وأنه فى حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية، سيتخذ قرارا فوريا بوقف عمل مصانع الخمور، وسحب تراخيص الملاهى الليلية، مراهنا بذلك على أحلام كثير من المواطنين فى إقامة مظاهر الدولة الإسلامية. محمد سليم العوا يتبنى سياسة متوازنة فى حملته الانتخابية مفادها قدم فى الداخل وأخرى فى الخارج، فهو من المرشحين الحريصين على التوجه لكل الفئات فى المجتمع دون إغفال المصريين العاملين فى الخارج، ويعلن دعمه الصريح لفوز التيارات الإسلامية بالنصيب الأكبر من مقاعد البرلمان. حسام خير الله وكيل جهاز المخابرات العامة السابق يراهن على وجهة النظر الشائعة التى تؤكد ميل المصريين لاختيار رئيس ذى خلفية عسكرية لأنهم فى حاجة إلى الأمن، كما يقدم صورة الخبير الاقتصادى صاحب الحلول السحرية والمطلع على ملفات الفساد بحكم طبيعة عمله السابق. عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يروج لبرنامجه الانتخابى باتهامه الرئيس السابق حسنى مبارك رسميا، بالخيانة العظمى مطالبا بإعدامه. بثينة كامل «بنت الميدان» آخر لقب حازت عليه المرأة الوحيدة المرشحة لرئاسة الجمهورية لتواجدها بشكل كبير وفاعل فى أحداث ميدان التحرير باعتبارها ناشطة سياسية أكثر منها مرشحة للرئاسة، وترى أن صراعها الأساسى مع المجلس العسكرى حتى لا يتحول إلى ديكتاتور جديد.. وإلى تفاصيل الملف.. أبوالفتوح: مصر لن يحكمها «مبارك بشرطة»