كلمة سر الثورة المصرية السلمية التى أسقطت حسنى مبارك وحزبه وجهاز أمنه كانت كلمة الفصل فى انتصار كل المصريين وانصهارهم فى بوتقة ميدان التحرر وكل ميادين مصر، كلمة السر هى أن الثورة على الظلم والاستبداد جمعت شمل المصريين من جميع الأطياف الاجتماعية والدينية، كلمة السر هى أن كل المصريين مسلمين وأقباطا تكاتفوا عمليا ومعنويا ووقفوا جنبا إلى جنب يطالبون بالديمقراطية. توحد المصريون جميعا ووقفوا صفا واحدا تحت شعار مسلم ومسيحى إيد واحدة وشعار الجيش والشعب إيد واحدة وتعانق الجميع من كل الأطياف السياسية، ومن كل الطوائف الدينية ومن كل الطبقات الاجتماعية ومن كل الشرائح المجتمعية يوم 11 فبراير العظيم يوم انتصار الشعب وسقوط الطاغية، وأدى جيش مصر العظيم التحية لشهداء الثورة المصرية الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل الحرية. توحد الشعب المصرى العظيم فى وجه الفلول الضالة التى أرادت ومازالت تريد أن تحرق مصر بأعمال صبيانية مأجورة حاولت ومازالت تحاول أن تزرع نار الفرقة بين المصريين بكل الوسائل، تارة بضرب النسيج الوطنى المتماسك التى تتميز بع مصر على مدى التاريخ وأخرى بمحاولات إسقاط هيبة الدولة والاعتداء على رموز ومؤسسات تمثل هيبة الدولة، ولكن الشعب كان لهم بالمرصاد فافشل مخططاتهم بكلمة سر الثورة وأعاد بناء وترميم ما أفسدته الفلول المأجورة. توحد الشعب المصرى العظيم وخرج فى طوابير أبهرت العالم فى عرسه الانتخابى لاختيار أول برلمان مصرى بعد الثورة متحديا كل تهديدات الفلول، لأول مرة فى حياتنا نرى كل فئات الشعب شيوخا ونساء وشبابا وأقباط ومسلمين يخرجون بروح ميدان الثورة ليدلوا بأصواتهم فى حرية تامة فى صناديق نزيهة يشرف عليها قضاة مصر الشرفاء ويحميها جيش مصر الباسل. وفى هذه الانتخابات كانت نقطة الفصل هى عزل الفلول المضللة عن الحياة السياسية عزلا شعبيا توافق عليه كل فئات الشعب. توحد الشعب المصرى العظيم فى أعياد الميلاد المجيدة هذا العام ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة يحضر ممثلو جميع الأحزاب ووفود من من كل الطوائف الدينية والعسكريين مع عزل تام لرموز الفساد والضلال المخلوعة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية لتبادل التهنئة بميلاد رسول المحبة والسلام المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، لما لا ومصر هى الدولة العربية الأكبر، وهى موطن الطائفة المسيحية تاريخيا. لما لا وأقباط مصر هم ملح مصر الذى أعطاها المذاق الجميل الذى نشعر ونفتخر به جميعا. توحد الشعب المصرى العظيم وتقابلت قياداته الشريفة فى رحاب الأزهر الشريف الذى بدا يستعيد دورة كمرجعية لكل المصريين وجلس الإمام الأكبر بجوار رئيس الحكومة والبابا شنودة الثالث وقيادات الأحزاب ونجوم الوطنية المصرية ليجمعوا على كلمة سر الثورة المصرية الوحدة والتوافق والحرية وفى نفس التوقيت خرج المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأعلن يوم 25 يناير عيدا قوميا للمصريين متساويا مع عيد ثورة 1952م وعيد نصر أكتوبر العظيم، توحد الجميع على حب مصر وحماية ثورة مصر واستكمال أهدافها فى الحرية والمواظبة والديمقراطية. هيا بنا نحتفل فى الذكرى الأولى لثورة الشعب المصرى العظيم بروح الثورة والميدان التى كانت ومازالت كلمة سرها التوافق والوحدة، كلمة سرنا الوحدة والسلمية والحرية وكلمة سر الفلول الضالة هى حرق مصر وستثبت الأيام القادمة أن مصر عصية على أعدائها. أحلامهم فى الوقيعة بين الشعب والجيش أوهام وضلال حتى فى الخيال لأن مصر بها خير أجناد الأرض وأن مصر محروسة من رب العباد مصر ذكرها رب العزة فى القران الكريم أكثر من ثلاثين مرة مصر قال عنها المسيح عليه السلام مبارك هو شعب مصر، شعب مصر الباسل متمسك بكلمة سر ثورته المباركة التوافق والوحدة والحرية والعدالة. هذه هى مصر الجديدة وهى ترتدى حلة الثورة العظيمة والمنتصر دائما هو مصر وشعب مصر وجيش مصر وأن غدا لناظره قريب. هيا بنا ننطلق إلى طريق البناء واستكمال أهداف الثورة بروح ثورتنا المباركة لأن طريق البناء مازال طويلا ويحتاج إلى همة كل المصريين.. حمى الله مصر من أعداء ثورتها المباركة.