"عُرس كُليب" مسرحية تعيد المجد لفن المسرح بشمال سيناء

تتواصل على مسرح قصر ثقافة العريش بشمال سيناء، عروض الدراما الشعبية الغنائية الاستعراضية "عُرس كُليب"، للفرقة القومية للفنون المسرحية بثقافة شمال سيناء.
وقال مجدى الشريف، مخرج المسرحية فى بيان صحفى، أن العروض تمثل عودة المسرح الجاد المنضبط فنيا وإدارياَ من حيث الشكل والمضمون إلى جمهور شمال سيناء المتعطش للفرجة المسرحية.
وأضاف الشريف، أنه منذ ما يزيد على إحدى عشر عاما لم تقدم ثقافة شمال سيناء أى عروض مسرحية بسبب الظروف التى شهدتها شمال سيناء وغلق المسرح منذ 2010وأعادة افتتاحه فى ابريل 2021.
وأضاف مجدى الشريف مخرج المسرحية، أن عُرس كُليب، دراما كتبها الشاعر درويش الأسيوطى فى جو من التراث الشعبى الصعيدى، وأعاد تقديمها من خلال مفردات السامر السيناوى، وتطويع الفكرة والموضوع ليتناسب مع الأحداث التى شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية.
وقال تُحكى الحكاية من خلال الراوى وهو ذاته المغنى لأحداث العرض من خلال التراث السيناوى ومحاولة تجديد التراث والحفاظ عليه بعد ما أصابه التشويه فى خلال حقبه من الزمن وتداخل بعض المفردات الغربية على المجتمع وحاول الحفاظ والتجديد من خلال لقاءاته بالسامر السيناوى ويحكى الحكاية ويؤثر فيها فسرعان ما تخرج الاحداث بشكل مخالف عن ما رسمه فى حكايته ويترك الأحداث تسير حسب طبيعتها محاولا السيطرة عليها بين مشهد وآخر.
وتابع موضحا كواليس عرض عرس كليب بقوله انها تحكى عن أبناء الشرق وهنا الدلالة على المنطقة التى تشهد الصراعات دائما وما لأهل الشرق من دور قوى فى حماية الأرض، والعرض على مدى التاريخ ومع أول مشهد نجد الطقوس السيناوية من خلال طلب الشيخ مرة من أخيه الشيخ ربيعة يد أبنته ضباع إلى أبنه همام ويطلب الشيخ ربيعه من أخيه مره أبنته الجليلة بالمثل لولده كُليب، ويقام حفل حمام العريس ويسعد أهل الشرق بالفرح ألا أن أهل الشر بالمرصاد دائما لأهل الشرق فيطمع أمير الشر التبعى حسان فى الجليلة بعدما سمع عنها وعن جمالها الفتان وهى تستعد لفرحها مع أبن عمها كُليب ويطلب مصاهرة الشيخ مرة بعد ما أذاق أهل الشرق الويلات.
ومن العادات أن يختار العريس له وكيل يوم عرسه يكون هو بمقام الشيخ أو ملك العُرس ويقع أختيار كليب العريس على عمران المجذوب ليكون هو الحاكم فى الأحداث لمدة يوم واحد ( يوم الفرح) ولا يجوز التدخل فى الحكم من أى شخص أخر حتى شيخ القبيلة ذاته والذى بدوره يتنازل عن المشيخة لمدة يوم واحد مسلماٌ الراية وهى العباية إلى عمران المجذوب ليجد عمران نفسه فى ورطة عندما يدخل عليهم الوزير نبهان ممثل الأشرار والتبعى حسان وأهل الشر ليطلب الجليلة لزوجها بالإكراه من حسان.
وتسير الأحداث وينجح المجذوب فى أقناع الوزير بالصبر ثلاثة أيام مهلة حتى تستعد العروس لزفافها إلى أمير الشر حسان.
وتكمن الخطة العبقرية للمجذوب مع كُليب وأهل الشرق فى قرارهم التخلص من أهل الشر نهائيا والى الأبد ويستعد أهل الشرق بمائة من الفرسان بقيادة كُليب والذى يظهر فى صورة بهلوان لتدخل الحيلة على التبعى حسان ورجاله وأثناء حفل زفافه على الجليلة يتم محاصرة قصره من رجال الشرق ويقوم كليب بقتله ليرتاح الجميع.. وتعلوا الأفراح مرة أخرى فى أرض الشرق ويتم زفاف كُليب إلى أبنة عمه الجليلة ويعود الفرح مرة أخرى إلى أرض الشرق وأهله.
والعرض وإن قارب على الساعتين بدون ملل وسعد بها المشاهد الا أنه صورة رمزية لما حدث ويحدث على أرض شمال سيناء خلال الفترة الماضية فى جو من المتعة السميعة والبصرية.. وهو أمتداد لتوثيق الاحداث التى حدثت من خلال الدراما المسرحية والتى يسعى المخرج إلى توثيقها دائما فمن قبل قدم الملحمة الغنائية( حكاية بنت أسمها روضه ) وهو توثيق مسرحى للأحداث التى حدثت بمسجد الروضة عام 2017.. فالقوى الناعمة تحارب جنبا إلى جنب مع القوة الأمنية التى هى مفتاح النصر لمصرنا.
واوضح مخرج العرض المسرحى الممثلين أجادوا تشخيص الشخصيات والاحداث ببراعة فبرع وتميز كلا من ياسر وهبه فى دور الرواى والمغنى وعمر مصطفى فى الشيخ مرة وأحمد علاء الشيخ ربيعة ووفاء عبد الشكور ضباع وأيمن الكاشف فى دور كُليب ومحمود أيمن الشريف همام وأحمد أيمن الشريف جساس
و المميزة ناهد علاء فى دور الجليلة وسبق أن قدمت روضة وأحمد المالح التبعى حسان وأحمد حجاب الوزير نبهان وعمر سامح تعلبه وشادى مجدى فى دور عمران المجذوب وأسلام الشوربجى فى عبد الله المزين ووزير العُرس وإبراهيم عبد الباعث الرمال ولمياء سالم فى دور الشيخة حجلان وتميز كلا من محمود والى وعبد الرحمن أشرف وماهر محمد ومحمود فؤاد ومحمد المالح فى أدوار رجال أهل الشرق وكما ابدعت ليالى عماد وروميساء شعبان وريناد شعبان فى أدوار بنات الشرق. فكان عرض يستحق الإشادة والاستمرار يوميا على مسرح قصر ثقافة العريش وبنجاح باهر لمدة عشرة أيام.
الدراما الشعبية الغنائية الاستعراضية ( عرس كليب ) من تأليف درويش الأسيوطى ديكور وملابس م. رمضان حجاب وأغانى عبد الكريم الشعراوى والحان خالد الشعراوى وموسيقى ومؤثرات صوتية الفنان ياسر الشريف وفن تعبيرى سامح الكاشف وأكسسوارات ومجسمات أيمن الشريف ومكياج حنان حجاب وخطة أضاءه مصطفى عبده الكاشف والمخرج المنفذ يوسف وهدان وغناء مى خضر وخلود يوسف مع موسيقى ياسر الشريف وعبده عبيد واشرف الفالوجى ومن اخراج الفنان الكاتب والمخرج المسرحى السيناوى مجدى الشريف.والذى يثرى الحركة المسرحية بسيناء بأعمال دائما ما ترتقى إلى الاعمال القومية الناجحة. ومن أنتاج الإدارة العامة للمسرح بالثقافة أدارة المهندس محمد جابر والأشراف العام أشرف المشرحانى مدير عام ثقافة شمال سيناء برعاية السيد العميد الكاتب محمد نبيل وكيل الوزارة رئيس اقليم القناة وسيناء الثقافى وبدعم المخرج الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ابطال المسرحية

جانب من الحضور

جانب من المسرحية