النعيمى: زيادة إنتاج البترول السعودى ليست لتعويض إنتاج إيران

رفض المهندس على النعيمى، وزير البترول والثروة المعدنية السعودية، ربط استعداد حكومة بلاده لزيادة إنتاجها من النفط بتعويض إنتاج إيران، فى حال تم فرض حظر دولى عليها.
وقال النعيمى، فى تصريح لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم، "نحن لم نقل أبداً إن السعودية تسعى لتعويض إنتاج إيران من النفط فى حال تم حظره، بل قلنا إننا مستعدون لتلبية الزيادة فى طلب زبائننا من النفط، ونملك فائض قدرة إنتاجية قادراً على تلبية الزيادة فى الطلب العالمى نتيجة أى ظرف".
وأكد الوزير السعودى ارتفاع قدرات السعودية الإنتاجية، وقال، "أكدنا مراراً أن القدرات النفطية للسعودية تصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً، ونحن قادرون على الحفاظ على مستوى إنتاجها الحالى وزيادته إن تطلب الأمر".
من جانبه، قال خالد الفالح، رئيس شركة أرامكو، فى تصريح مماثل، إن الشركة سترفع قدراتها التكريرية إلى ثمانية ملايين برميل يومياً فى عام 2020، وسيصبح الجزء الأكبر من صادرات السعودية من المواد المكرّرة والمنتجات البتروكيماوية.
وأوضح الفالح أن برنامج "أرامكو" المتسارع للتحول من شركة نفط إلى شركة للطاقة يدفع الشركة إلى توسيع استثماراتها فى التكرير والبتروكيماويات، ومتابعة توجهات السوق والتجاوب معها، مشيرا إلى أن أرامكو تعمل لتكون ضمن أكبر ثلاث شركات فى العالم فى إنتاج البتروكيماويات.
يذكر أن نصيب السعودية من السوق العالمى للنفط يتراوح حاليا بين 9 إلى 9.5 مليون برميل سنويا، وهو أقل من طاقتها الإنتاجية بنحو 3 ملايين برميل، الأمر الذى يجعلها قادرة على سد احتياجات السوق وقت الأزمات، مثلما حدث إبان الثورة الليبية والأزمة العراقية، ويتوقع تكرار هذه الأزمة إذا ما تقرر تشديد العقوبات الدولية على إيران وحظر شراء البترول الإيرانى.