أكد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، أن المنافسة العالمية تمثل أحد التحديات التى تواجه منظومة التعليم العالى فى مصر، مشيراً إلى أن الاعتماد الدولى يمثل أحد عناصر المنافسة التى يجب أن يتسلح بها الخريج حتى يستطيع أن ينافس عالمياً. جاء ذلك خلال لقاء د. هلال مع المتدربين فى مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس. ودعا الدكتور هلال المتدربين إلى تطبيق ما درسوه، والتواصل مع زملائهم من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، مما ينعكس أثره على العملية التعليمية. هذا كما تخلل اللقاء عرض ما تم إنجازه فى المشروع حتى الآن، ويتمثل فى تأهيل مدربين معتمدين دوليا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، وإعداد برامج تدريبية معتمدة على معايير المجلس الدولى للمدربين المعتمدين لضمان جودة التدريس فى الجامعات، واعتماد ثلاثة مراكز تدريب بالجامعات المصرية، وتدريب 700 من أعضاء هيئة التدريس على 17 برنامجاً تدريبياً. هذا كما عرض المتدربين عدداً من المشروعات والمقترحات تمثلت فى وضع خطة تدريبية لكل جامعة داخل الخطة الاستراتيجية، وبرنامج لتأهيل المعيدين بعد تعيينهم مباشرة على غرار أعضاء النيابة والدبلوماسيين، وتدريب رسمى للطلاب على مهارات إعداد السيرة الذاتية والمقابلات الشخصية والسلوك والاتصال، والتدريب الإدارى والفنى، وتنمية القدرات وبرامج تدريب حرة للإبداع العلمى والمهنى. جدير بالذكر أن مشروع تنمية قدرات هيئة التدريس والقيادات بالجامعات المصرية بدأ ضمن ستة مشروعات تحت مظلة تطوير التعليم العالى فى عام 2003، وفى بداية عام 2007 وضعت خطة لتحويله إلى مركز قومى يتولى إعداد المدربين واعتمادهم طبقاً لمعايير عالمية، يهدف المشروع إلى رفع الكفاءة المهنية والمؤسسية للموارد البشرية فى الجامعات والمعاهد، وزيادة قدرات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فى الجامعات المصرية، ورفع قدرات التنمية الذاتية لدعم التحسن المستمر فى التعليم العالى، من خلال إتاحة التدريس لكل الراغبين فيه، وتحسين نوعية مخرجات التعليم العالى من خلال نقل مهارات التدريس والبحث العلمى والاتصال لأعضاء هيئة التدريس. شهد اللقاء الدكتور أحمد زكى بدر رئيس جامعة عين شمس والمسئولين عن تنمية قدرات هيئة التدريس والقيادات بالجامعات المصرية ومدير القسم الأوروبى بالمجلس الدولى بهولندا.
