النجار: مبادرة "التوافق الوطنى" فرصة للإخوان لتقديم المصلحة العامة عن الحزبية

أكد الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب وأحد المشاركين فى مبادرة التوافق الوطنى التى دعت لها عدد من الأحزاب، أن هذه المبادرة تهدف لربط المسار الاحتجاجى الثورى بالطريق السياسى لتوحيد المطالب يوم 25 يناير القادم.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هذه المبادرة جاءت أيضا من أجل التوافق على الأجندة التشريعية لمجلس الشعب وأولويات المجلس التى سيتم تناولها لمدة عام قادم، وذلك من خلال التوافق الوطنى بين كل القوى الوطنية من خلال الأولويات النهائية وتحديد موقف جميع القوى السياسية، موضحا أن المبادرة تشمل ايضا التوافق فى البرلمان واختيار رؤساء اللجان والأولويات الوطنية بما فيها اللجنة التأسيسية للدستور واختيار الأعضاء.
وأوضح النجار أن هذه المبادرة يتم صياغتها حاليا من خلال مجموعة من الشخصيات العامة ورموز القوى السياسية للإعلان عنها فى منتصف الأسبوع الحالى، وذلك قبل الجلوس مع كل الأطراف السياسية وبعد موافقتهم عليها، مشيرا الى ان هذه الخطوة فى حد ذاتها ايجابية ولازمة فى الوقت الحالى لتوحيد القوى السياسية.
وقال النجار لا نريد أن يتم عمل استقطاب فى البرلمان القادم من قبل تيار سياسى واحد فقط، ولا نريد العودة إلى الوراء، مشيرا إلى أن هذه المبادرة سيتم عرضها على حزب الحرية والعدالة قائلا: "الكرة الآن فى ملعب الإخوان أن يكونوا جزء من هذه المبادرة وأن يقدموا المصلحة الوطنية عن المصالح الحزبية".
وكانت أحزاب البناء والتنمية والوسط والنور قد عقدت اجتماعا مؤخرا للاتفاق على مبادرة توافق وطنى بين جميع الأحزاب والقوى السياسية، وبلورتها فى صيغة ورقة مكتوبة تعرض على جميع الأحزاب بما فيها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، قبل الإعلان عنها بشكل رسمى.
وكشفت مصادر ل"اليوم السابع"، أن الاجتماع شهد حضور عدد من النواب المستقلين على رأسهم الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور مصطفى النجار والدكتور عمرو الشوبكي.
وقال المهندس طارق الملط المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن المبادرة لن تقصى أى حزب من الانضمام لها، ولكنها تهدف لتوافق الأحزاب والتأكيد على مطالب الثورة وأهدافها، مشيرا إلى أن المبادرة ستتطرق إلى معايير اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد، ووضع الجيش فيه، وكيفية تحقيق مطالب شباب الثورة وتسليم السلطة للمدنيين.