سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: الإسلاميون يفوزون لأنهم وضعوا جذورهم فى المجتمع.. البحرية الأمريكية تتمكن من إنقاذ صيادين إيرانيين من قبضة القراصنة.. و"شارع سمسم" الفلسطينى يتوقف بعد حجب المساعدات الأمريكية للضفة
نيويورك تايمز.. الإسلاميون يفوزون فى مصر لأنهم وضعوا جذورهم فى المجتمع قبل ثورات الربيع العربى تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أسباب تعاظم دور الإسلاميين بعد ثورات الربيع العربى التى اجتاحت المنطقة العربية، رغم أنهم لم يكونوا من قام بالثورة فى المقام الأول، وذهبت إلى أن ازدهار المد الإسلامى يعود إلى جذورهم المتأصلة فى المجتمع المصرى منذ عشرينيات القرن الماضى، بسبب محاولات جماعة الإخوان المسلمين التى رفع من شأنها فشل الناصرية والبعثية، التى قيل إنها تمول من السعودية وقطر. ومضت الصحيفة تقول فى مقالها المعنون "لماذا يفوز الإسلاميون؟"، والذى كتبه جون أوين، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة فرجينيا، إن الربيع العربى زاد من مصداقية الإسلاميين، فهم فى نهاية الأمر لطالما أدانوا هذه الأنظمة الفاسدة التى كان مصيرها الفشل. وقال الكاتب إن الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية فى مصر لن تنتهى قبل نهاية الأسبوع، ولكن النتيجة باتت واضحة، فالإخوان المسلمون أغلب الظن سيحصلون على نصف البرلمان، بينما سيحصل حزب النور الأكثر تشددا على الربع، ولن يبقى للأحزاب العلمانية سوى 25% فقط من المقاعد، على الرغم من الإسلاميين لم يكونوا سبب الربيع العربى. ولكن هناك سبب لذلك، فالحكومات الاستبدادية فى المنطقة فشلت فى الوفاء بجميع تعهداتها، وتراجع الاقتصاد وتزايدت الديون، وتراجع مستوى التعليم وتأثر الجميع سواء العلمانيين أو الإسلاميين. غير أن الأسابيع القليلة الماضية كشفت أن نتائج الثورة لا تلبى دائما الأسباب التى قامت من أجلها، فبدلا من أن يحظى الثوار العلمانيون بالسلطة، منح الربيع العربى السلطة للإسلاميين، بل فاز الإسلاميون بنزاهة، سواء فى تونس أو المغرب أو مصر. ومضى الكاتب يقول إن تاريخ الغرب نفسه يقدم إجابة واضحة على تفضيل الشعوب العربية للإسلاميين، ففى الفترة من 1820-1850 كانت أوروبا تشبه العالم العربى اليوم بطريقتين، فقد شهدت المنطقتان الثورات التاريخية التى انتقلت من بلد لآخر، كما احتشد الناس المحبطون فى كثير من الدول حول عقيدة واحدة ليست من صنع أيديهم، ولكنها موروثة من الأجيال السابقة. وفى أوروبا خلال القرن 19، كانت تلك الإيديولوجية هى "الليبرالية"، التى ظهرت أواخر القرن 18 فى أمريكا، وانتقلت منها إلى هولندا وبولندا وفرنسا خصوصا، وأصبحت الليبرالية الهدف الرئيسى لأنظمة الاستبداد فى النمسا وروسيا وبروسيا بعد أن ساعدت فى هزيمة فرنسا عام 1815، وساعد هذا فى وضع الأسس الأيديولوجية للثورة ليبرالية فى أسبانيا عام 1820، ومن هناك امتدت الثورات إلى البرتغال ونابولى الإيطالية وبيدمونت واليونان، أخبار الثورة الإسبانية أدت لاعتماد دساتير ليبرالية فى الدول الناشئة مثل كولومبيا والأرجنتين وأوروجواى وبيرو والمكسيك. وذهب الكاتب إلى أن الناس يعانون فى المنطقة العربية فى ريفها وحضرها من الإحباط ويسعون للعيش حياة كريمة، وبما أن كافة الدول العربية يجمع بينها شىء واحد مشترك هو "الإسلام"، فقد عاد الناس إلى جذورهم الطبيعية، وإلى هويتهم الإسلامية، فالإسلام يقدم الحل لما تعانيه المجتمعات من مشاكل ويعرف أين يكمن العلاج". واشنطن بوست.. الحظ يحالف البحرية الأمريكية وتتمكن من إنقاذ صيادين إيرانيين من قبضة القراصنة ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحظ حالف البحرية الأمريكية التى كانت إحدى سفنها الحاملة للطائرات تمر من الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع وصادفت سفينة إيرانية فى مأزق بعد أن اختطفها القراصنة، الأمر الذى وصفته الصحيفة الأمريكية بأنه الجائزة الكبرى فى العلاقات العامة بين الدولتين اللتين شابت العلاقات الدبلوماسية التوتر الشديد فى الآونة الأخيرة. وقالت الصحيفة إن البحرية الأمريكية أكدت أن فريقا من حاملة الطائرات صعد على ظهر سفينة الصيد وقام باعتقال 15 شخصا يشتبه فى أنهم قراصنة. ولم يقاوم القراصنة القوة التى اعتلت سطح السفينة واستسلموا بسرعة. وقبل الصعود على ظهر السفينة، تم تلقى نداء استغاثة يفيد بتعرض السفينة للاختطاف على يد القراصنة. المفارقة هنا هى أن "ستينيس" هى ذاتها السفينة البحرية التى حذرتها إيران يوم الثلاثاء الماضى من العودة إلى مضيق هرمز فى إطار التوتر المتصاعد بين طهرانوواشنطن، حيث تسعى إيران جاهدة لمقاومة احتمال فرض الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة عليها على خلفية برنامجها النووى، ويتوقع أن ينظر الاتحاد الأوروبى أيضا فى فرض حظر كامل على النفط الإيرانى بنهاية يناير الجارى. "شارع سمسم" الفلسطينى يتوقف بعد حجب المساعدات الأمريكية للضفة الغربية ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن برنامج الأطفال "شارع سمسم" الشهير توقف فى موسمه الجديد لعام 2012 بسبب حجب الكونجرس للمساعدات المالية التى كانت تقدم لتمويل هذا البرنامج وغيره، كعقاب على تقدم الفلسطينيين للأمم المتحدة بطلب الاعتراف بهم كدولة مستقلة. ومضت الصحيفة تقول إن "شارع سمسم" يعد أحد البرامج التى كانت تمولها الولاياتالمتحدة فى إطار المعونة التى يقدمها الكونجرس والمقدرة ب200 مليون دولار للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولكنه توقف فى أكتوبر الماضى. وأضافت "واشنطن بوست" أن التوقف عن هذا التمويل بات يؤثر على المستشفيات والتعليم والوزارات الحكومية التى تعتمد على المعونة الأمريكية، الأمر الذى أثار مشاعر الغضب والإحباط فى قلوب فلسطينى غزة والضفة الغربية، حتى وصل هذا الامتعاض إلى المنظمات التقدمية. وأغلقت مكاتب شارع سمسم الإدارية فى رام الله الخميس الماضى، وخلت غرفة الكتابة من الأشخاص وأغلقت أماكن التصوير. ونقلت الصحيفة عن داود قطب، المنتج التنفيذى للبرنامج قوله "لو كان لدينا تمويل، لوجدتنا نكتب النصوص الآن ونراجعها ونستأجر صناع الأفلام لإنتاج العمل". وما زاد شعور الفلسطينيين بالغضب هو إنه فى الوقت الذى توقف فيه البرنامج، استثمرت وزارة الخارجية الأمريكية ما يقرب من 750 ألف دولار لإنتاج نسخة إسرائيلية من العرض، وبالفعل يتم الآن العمل على أجدد موسم مرتكزا على تعليم الأطفال قيمة العدل.