كشف ثوار دولة جنوب السودان عن معلومات وصفتها صحيفة (الانتباهة) الصادرة بالخرطوم اليوم، الاثنين، بالخطيرة، تتعلق بدفع حكومة جوبا عددا من كوادرها المؤهلة فى عدة عواصم غربية للتجسس على الخرطوم عقب إعلان الانفصال، بهدف إحداث اختراق وتجميع معلومات عن التطورات العسكرية والأمنية للحكومة السودانية. وقال اللواء محمد شول الأحمر، "إن هذه الكوادر تستهدف أيضا جمع أكبر قدر من البيانات المتعلقة بالجنوبيين الموالين للخرطوم والموجودين بها حاليا، إضافة إلى حصر من يرفضون العودة للدولة الجديدة". ونبه الأحمر من مغبة إدلاء تلك الكوادر بمعلومات مغلوطة لجهاز ال"سى آى إيه" لإدانة السودان لاحقا بتهم ملفقة بوجود أسلحة ليبية وغيرها تدخل للبلاد ونقل معلومات كاذبة عن الخرطوم. وأوضح أن أعدادا مقدرة من الجنوبيين دخلت للخرطوم قادمة من واشنطن إبان الفترة الماضية، بدعوى الانضمام لصفوفهم لقتال الحركة الشعبية، وقال "نتلقى يوميا بمناطقنا فى جنوب السودان سيلا من الاتصالات من جنوبيين موجودين بالخرطوم يدعون أنهم مناوئون للحركة ويرغبون فى الانضمام"، منوها إلى أنهم يدخلون الخرطوم بجوازات سفر غربية بحجة قضاء عطلة بالسودان، متسائلا، كيف يقضى جنوبى عطلة فى الخرطوم ولم يزر بلده منذ انفصاله؟. وأضاف "هؤلاء جواسيس على الخرطوم وعلى الثوار"، منبها حكومة الخرطوم إلى أهمية النظر فى السماح لمن سماهم ب"أصحاب التاريخ الأسود فى جوبا" بالإقامة بالخرطوم، وتابع، "هناك عمل مريب ترصده استخباراتنا يدور حول قيام شخصيات غامضة اختفت من جوبا منذ سنوات وظهرت الآن فى الخرطوم". وكان الدكتور الحاج آدم يوسف، نائب الرئيس السودانى، أعلن أمس أن من وصفهم بالأعداء يسعون لدخول السودان عبر دولة الجنوب التى وجدوا ضالتهم فيها بعد الانفصال، قائلا، "إننا قادرون على حماية البلاد من الأعداء الذين يريدون أن ينفذوا إلينا عبر دولة الجنوب".