سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب تعلن حالة التأهب استعداداً ل"مرحلة الحسم".. و"الحرية والعدالة" و"الوسط" يتصارعان للفوز بكعكة المنيا.. ماضى والكتاتنى على رأس القوائم.. وحرب المركز الثالث تشتعل بين "الوفد" و"الكتلة
مع بدء العد التنازلى للمرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية، والمقرر انعقادها بعد غد الثلاثاء، تستعد كافة الأحزاب المشاركة فى هذه المرحلة لاقتناص أكبر عدد ممكن من المقاعد تحت قبة أول برلمان منتخب بعد ثورة 25 يناير، يأتى فى مقدمه الأحزاب والقوى المتنافسة قوائم التحالف الديمقراطى الذى يتصدره حزب الحرية والعدالة، وحزب الوسط والوفد وتحالف الثورة مستمرة والكتلة المصرية. اختتم مرشحو حزب "الحرية والعدالة" بمحافظة المنيا جولاتهم الانتخابية بقرى المحافظة قبل موعد الصمت الانتخابي؛ ففى مركز مغاغة تجول د. رضا أبو غنيمة مرشح الحزب عن قائمة شمال المنيا فى قرية شم البحرية. وكذلك فعل المهندس نادى شعبان مرشح الحزب عن قائمة شمال المنيا الذى تجول فى مركز بنى مزار، بينما طاف حمدى خليفة مرشح الحزب "عمال – فردى" عن الدائرة الثانية أنحاء قرية الشيخ فضل والعزب المجاورة لها فى مسيرة انتخابية، وترك للمهندس محمد الباسل مرشح الحزب "فئات – فردى" عن الدائرة الثانية مهمة التجول بقرية الجندية. وفى مركز المنيا، قام الشيخ بهاء عطية، مرشح قائمة جنوبالمنيا، وخالد عمر مرشح الحزب "فئات – فردي" عن الدائرة الثالثة، بجولة مصحوبة بمؤتمر حاشد فى قرية البرجاية، بينما تجول حسين سلطان، مرشح قائمة جنوب فى مسقط رأسه نزلة الفلاحين. وفى مركز سمالوط، شارك د. على عمران مرشح الحزب "فئات – فردى" عن الدائرة الأولى فى مسيرة انتخابية حاشدة، وسط مشاركة كبيرة من جانب أبناء الدائرة وترديد هتافات مؤيدة. أما حزب الوسط فيراهن فى هذه المرحلة على رئيسه المهندس أبو العلا ماضي، والذى وضعه الحزب على رأس قائمته فى الدائرة الأولى بمحافظة المنيا "فئات"، وتضم قائمته مصطفى مرسى "عمال"، ومحمد عبد العزيز "فئات"، هانى أحمد شحاتة "عمال"، ورفيق محمد "فئات"، ووزير غالب وزير "عمال"، وهناء فؤاد "فئات"، ومرسى توفيق خليل"عمال". وقام "ماضى" خلال الأيام الماضية وفى فترة الدعاية الانتخابية، بعقد العديد من المؤتمرات الجماهيرية بالدائرة، بحضور عصام سلطان نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشعب، والمهندس طارق الملط المتحدث الرسمى باسم الحزب، كما شهدت المؤتمرات الانتخابية حضور عدد من الشخصيات العامة فى مقدمتها الدكتور سليم العوا المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية والمفكر الإسلامى، وكذلك حضور المستشار محمود الخضيرى عضو مجلس الشعب. ودعم "ماضى" منافسته أمام قائمة "الحرية والعدالة" التى يتصدرها الدكتور سعد الكتاتنى الأمين العام للحزب، بشرح الأركان الأساسية من البرنامج الانتخابى له فى الدائرة، وموقف الحزب من الأحداث الجارية. ويخوض الحزب المرحلة الثالثة فى انتخابات مجلس الشعب، ب106 مرشحين، من بينهم 6 على المقاعد الفردية، و100 على نظام القوائم. ويخوض الحزب الانتخابات على المقاعد الفردية فى خمس محافظات، هى الغربية والقليوبية والمنيا والوادى الجديد ومرشحان فى محافظة قنا. من جانبه قال المهندس محمد السمان الأمين العام للحزب ل"اليوم السابع"، إن الحزب استعد للمرحلة الثالثة بزيادة عدد المندوبين داخل اللجان الانتخابية، وإن الحزب يأخذ احتياطاته الشديدة بعد التجاوزات التى شهدتها المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات، موضحا أن أبرز مرشحى الحزب هو المهندس أبو العلا ماضى بمحافظة المنيا، كما تشهد محافظتا الغربية والمنصورة تواجداً مكثفاً لمرشحى الحزب. من ناحية أخرى، اشتعل صراع المركز الثالث بين حزب الوفد وتحالف الكتلة المصرية، بعد أن استطاع الوفد إزاحة الكتلة عن المركز الثالث فى المرحلة الثانية من الانتخابات، والتى تسعى الكتلة للعودة إليها مرة أخرى فى المرحلة المقبلة. وبدأ الطرفان فى تبادل الاتهامات، وقال معتز صلاح الدين المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إن ادعاءات أعضاء تحالف الكتلة المصرية بوجود فلول على قوائم الوفد ما هو إلا محاولة لإخفاء فشل الكتلة المصرية فى المرحلة الثانية من الانتخابات رغم دعم الكنيسة لها. وأضاف "معتز" أن الجبهات الشعبية لمواجهة الفلول والمواقع الإلكترونية كشفت وجود أكثر من 80 مرشحا من الفلول رشحتهم الكتلة فى انتخابات مجلس الشعب على قوائمها، ورغم ذلك لم تكن هناك شجاعة لإعلان ذلك عكس قيادات الوفد التى أعلنت، وقبل بدء العملية الانتخابية عن وجود 5 مرشحين ينتمون أصلا لأسر وفدية عريقة، وقدموا ما يثبت استقالاتهم من الحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير. وفى سياق متصل، كثف الوفد استعداداته لخوض المرحلة الثالثة، ولجأ للمسيرات الانتخابية فى الشوارع، وسافر الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب لدعم قوائم الحزب فى المنيا أمس، وعقد عدداً من المؤتمرات الانتخابية، وهو ما لم يكن يحدث فى المرحلتين السابقتين. كما يراهن الوفد على عائلات وقبائل الصعيد، خاصة الهوارة والعرب والأشراف فى محافظة قنا، واختار الحزب مرشحين من كبرى عائلات الهوارة والعرب، فكان المرشح الأول فى الدائرة الثانية التى تضم مناطق نجع حمادى، فرشوط، أبو تشت ودشنا والوقف هو أحمد مختار عثمان محمد الذى وضعه الوفد فى مقدمه قائمته من عائلة "هوارة"، يليه مرشح عائلة العرب كمال محمود موسى عثمان، خاصة وأن عائلات الصعيد تعرف بترابطها ومدى توحد موقفها فى أى من الأمور. أرجع أحمد خيرى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار تفوق الوفد على الكتلة فى المرحلة الثانية من الانتخابات لاعتماده على الفلول فى قوائمه، الأمر الذى مكنه من حصد عدد أكبر من الأصوات، بالإضافة إلى أن قوائم حزب المصريين الأحرار، والتى تمثل القوة الضاربة فى قوائم الكتلة المصرية كانت تمثل فى المرحلة الأولى 9 قوائم من إجمالى 14 قائمة تنافس بها الكتلة، بينما انخفض هذا العدد فى المرحلة الثانية. وأوضح "خيرى" أن "الكتلة المصرية" اكتشفت قبل الانتخابات بأيام وجود أحد الفلول على رأس قوائمها بالمنوفية، فتبرأ الحزب منه وعملت الكتلة على إسقاطه فى الانتخابات، وعاقبت المسئولين عن إدراجه ضمن قوائمها، الأمر الذى تسبب فى خسارة قائمة الحزب بالمنوفية. وعن حرب الاتهامات بين الكتلة والوفد، قال "خيرى" إن المتحدث الرسمى باسم الوفد ادعى وجود فلول على قوائم الكتلة المصرية، فى حين أن الوفد سعى لضم على المصيلحى وزير التضامن السابق والقيادى بالوطنى المنحل، بعد أن خاض انتخابات الإعادة بالشرقية، بالإضافة إلى اعتماده بشكل كبير على نواب برلمان 2010 من الحزب الوطنى أو نواب الوفد الذين فصلهم الحزب بعد أن قرروا خوض انتخابات الإعادة بعد انسحاب الحزب. وأضاف خيرى: "على الوفد أن يتوقف عن الحديث عن الفلول، لأن قانون العزل السياسى لو طبق بحذافيره سيطال الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب". وعن استعدادات تحالف الكتلة المصرية للمرحلة الثالثة من الانتخابات، قال خيرى، إن الكتلة المصرية اعتمدت على قوائم حزب المصريين الأحرار التى تشكل أكبر قوة لقوائم الكتلة بشكل أكبر فى تلك المرحلة، وتعقد اجتماعات مكثفة مع أعضائها فى محاولة منها لتلافى أخطاء المرحلة الثانية من الانتخابات، والعودة لتصدر المركز الثالث، بل والمنافسة على المراكز الأولى أيضا.