كان قرار تأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب هو الأحدث الأبرز الذى بدأ وانتهى به عام 2011، ففى هذا التوقيت من العام الماضى كانت الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور محمد صابر عرب وهى الجهة التى تتولى الإشراف على المعرض وتنظيمه، تضع اللمسات الأخيرة فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، استقبالا للمعرض الذى كانت ستنطلق فعالياته فى 29 يناير الماضى وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى وقتها بسبب أحداث ثورة 25 يناير. وفى نهاية عام 2011 حدث سيناريو شبيه لذلك عندما فوجئ الناشرون المصريون والعرب والأجانب بقرار الدكتور شاكر عبد الحميد تأجيل معرض الكتاب لأول فبراير بدلا من 24 يناير وهو الموعد المقرر له سلفاً وذلك لتزامنه مع احتفالات الذكرى الأولى من الثورة، وبالرغم من ذلك تبذل الهيئة الآن برئاسة الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب ورئيس اللجنة التنفيذية للمعرض جهوداً مكثفة لعدم تأجيل المعرض. بخلاف المعرض شهدت الهيئة العديد من الأحداث منها القرارات التى اتخذها الدكتور أحمد مجاهد فور تعيينه رئيساً لهيئة الكتاب خلفاً للدكتور محمد صابر عرب، هو تثبيت العاملين المؤقتين ومنح مكافآة 600 جنيه لكل عامل تقديرًا لجهودهم فى إنجاز بعض الأعمال ليكون هذا بداية لعلاقة جيدة بين مجاهد والعاملين خاصة وأنه قوبل بموجة عارمة من الاحتجاجات من قبل العاملين فى الهيئة، حيث كان السبب فى ذلك الرفض هو ما تداوله البعض حول سوء علاقته بموظفى هيئة قصور الثقافة خلال فترة توليه لرئاستها قبل الثورة، وبعد أن هدأت الأوضاع ومرت الشهور الأولى من الثورة فى سلام تجددت الاحتجاجات مرة أخرى، ولكن هذه المرة من جانب عمال اليومية بمطابع الهيئة مطالبين بالتعاقد معهم ومنحهم مكافآت معرض القاهرة الذى تم إلغاؤه، وكانت نهاية هذه الاحتجاجات هو أن مجاهد تقدم باستقالته من منصبه وعاد إليه مرة أخرى بعدما جدد العاملون الثقة فيه. خلال هذا العام شهدت الهيئة إطلاق كثير من سلاسل النشر من بينها سلسلة السيرة الذاتية، ديوان الشعر العربى وسلسلة التراث الشعبى وغيرها وشهد العام أيضا جهوداً كثيرة من قبل مجاهد لفتح علاقة جديدة فى ملف التعاون ما بين الهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين فأصبحت الأولى تشارك بإصدارات الناشرين فى المعارض الصغيرة التى لم يتسن لهم المشاركة فيها إضافة إلى إقامة العديد من المعارض فى مختلف المحافظات والمناطق سعياً لوصول الكتاب لأكبر عدد من القراء ومن بين المعارض المشتركة التى تمت إقامتها خلال العام معرض فيصل الذى أقامته الهيئة طوال شهر رمضان ومعرض الإسكندرية للكتاب ومعرض سوهاج وغيرهم.