قررت نيابة حلوان حبس ثلاثة جزارين بعد اتهامهم بقتل طالب، بعد أن أطلقوا عليه حوالى 50 طلقة أصابت طالباً (25 عاماً) ليسقط قتيلا فى الحال وسط ذهول سكان حلوان الذين لم يستطيعوا مساعدة المجنى عليه بعدما أذهلهم مشهد الرشاشات والأسلحة الآلية التى كان يمسك بها المتهمون، وكأن ذلك المشهد هو جزء افتراضى من فيلم أجنبى ولا يقع على أرض مصر. كشفت التحقيقات التى باشرها أحمد حسنى وكيل نيابة حلوان، أن البداية كانت بنشوب خلافات مالية بين والد المجنى عليه وعدد من الجزارين الذين ينتمون لعائلة واحدة وهم الشقيقان "بكر.ا" و"وليد.ا" وأقاربهم "خالد.ح" و"مصطفى.ك" و"فرج.ح"، وذلك بسبب أن والد المجنى عليه كان قد قام بشراء سيارة ميكروباص من المتهم الأول "بكر" إلا أنه ماطله فى سداد أقساط السيارة، ما أثار استياء المتهمين ودفعهم إلى افتعال العديد من المشادات الكلامية معه، وتطور الأمر إلى إقحام نجله فى تلك المشكلات ما دفعه قبل يوم الحادث إلى التعدى على أحدهم بالضرب، مما جعلهم يستشيطون غضباً ويقررون الانتقام منه. تربص المتهمون بالمجنى عليه أثناء عودته إلى منزله، وانتظروه ليلاً مستقلين سيارة ربع نقل بشارع حفنى أبوجبل بالتبين، وحاولوا اختطافه وإجباره على استقلال السيارة معهم للانتقام منه بتعذيبه، إلا أن المجنى عليه محمد.س (25 سنة) قاومهم ولم يتمكنوا من الزج به داخل السيارة نظرًا لما يتمتع به من بنيان قوى وضخامة فى الجسد. هنا قرر المتهمون أن يستخدموا الرشاشات والأسلحة النارية التى كانت بحوزتهم وأطلقوا حوالى 50 طلقة نارية أصابت جسد المجنى عليه ليسقط قتيلا فى الحال، بينما فر المتهمون هاربين، فتحرر محضر بالواقعة وانتقلت النيابة لمناظرة الجثة لتجد أن جسد المجنى عليه ملىء بالثقوب نتيجة إصابات الطلقات النارية. وبسؤال شهود العيان من الجالسين على مقهى بالقرب عن مكان الحادث، أكدوا أن المتهمين الجزارين هم مرتكبوا الواقعة، وبتكثيف التحريات تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من القبض على الأشقاء "بكر ووليد" و"محمد.س" من المحرضين على ارتكاب الواقعة، وبإحالتهم إلى النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق كما أمرت النيابة بإرسال جثة المجنى عليه إلى مشرحة زينهم للتشريح وبيان سبب الوفاة وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.