يتابع العالم التطورات بين أوكرانياوروسيا وسط تصعيدات سريعة وحوادث غير متوقعة تثير القلق ما جعل من الصعب التنبؤ بالخطوات القادمة في الصراع الاوكراني، ورصدت شبكة بي بي سي 4 ، احتمالات لما يمكن أن يحدث من استمرار للحرب، وأن تصبح العملية العسكرية التي شنتها روسيا شرارة لحرب عالمية ثالثة أو أن تكون حرب قصيرة الأمد لحين التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف. وأشارت الشبكة الى احتمال ان يريد الرئيس الروسي التوسع والسيطرة على البلدان حوله خارج الناتو في إشارة الى اتحاد سوفيني جديد، وفي الوقت نفيه لم يغيب الحل الدبلوماسي عن الطاولة.
حرب قصيرة
يفترض في هذا السيناريو أن تصعد روسيا عملياتها العسكرية، في هذه الحالة قد يزداد القصف المدفعي والصاروخي في مختلف المناطق بأوكرانيا وتشن القوات الجوية الروسية، التي لم يكن لها دور كبير حتى الآن، غارات مدمرة، وأن تتعرض المؤسسات الأوكرانية الرئيسية إلى هجمات الكترونية واسعة. وعلى الرغم من المقاومة الشرسة، يرجح أن تسقط كييف خلال أيام وتعزل الحكومة وتستبدل والرئيس الاوكراني زيلينسكي إما أن يغتال أو يهرب لتشكيل حكومة في المنفى. والرئيس الروسي بوتين يعلن النصر ويسحب بعض قواته، تاركاً ما يكفي منها للسيطرة على الأوضاع.
حرب طويلة
من المحتمل أن يتطور هذا النزاع إلى حرب طويلة الأمد، وقد تستغرق القوات الروسية وقتاً أطول في السيطرة على المدن مثل كييف، فيؤدي ذلك إلى حصار طويل الأمد. وحتى إن تمكنت القوات الروسية من دخول المدن الأوكرانية، فإنها قد تجد صعوبة في إحكام السيطرة عليها. وقد لا تستطيع روسيا توفير العدد الكافي من القوات لفرض وجودها في بلاد بهذه المساحة. والدفاعات الأوكرانية تتحول إلى فرق تمرد ويواصل الغرب إمداد الأوكرانيين بالأسلحة والذخيرة. وربما تتغير القيادة السياسية في موسكو بعد سنوات فتغادر القوات الروسية أوكرانيا.
حرب أوروبية
احتمال أن تتمدد هذه الحرب إلى ما وراء الحدود الأوكرانية، فقد يسعى بوتين إلى استعادة أجزاء من الإمبراطورية الروسية السابقة، فيرسل قواته إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً، مثل مولدوفا وجورجيا وهما ليستا في حلف الناتو. وقد يكون الأمر مجرد تصعيد وحسابات خاطئة. وقد يعلن الرئيس بوتين أن إمداد الغرب أوكرانيا بالأسلحة "عدوان يتطلب الرد" قد يهدد بإرسال قواته إلى دول البلطيق، التي هي في حلف الناتو، مثل لتوانيا، وفتح ممر أرضي إلى الجيب الروسي الخارجي الساحلي كالينينجراد. وسيكون هذا الأمر بالغ الخطورة وقد ينذر بحرب مع حلف الناتو.
الحل الدبلوماسي
وعلى الرغم من كل هذا ما زال احتمال لحل دبلوماسي قائم، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن "السلاح نطق الآن، ولكن لابد أن يبقى طريق الحوار مفتوحاً". يقول دبلوماسيون إن الغرب يواصل استشعار مواقف موسكو كما أن المسؤولين الروس والأوكرانيين أحدثوا مفاجأة عندما التقوا لإجراء محادثات على الحدود مع بيلاروسيا، وإن كانت المحادثات لم تحقق أي تقدم، فإن بوتين على الأقل قبل باحتمال التفاوض على وقف إطلاق النار.
