كل سنة وأنت طيب يا بلدى.. كل سنة وأنت قادر عازم على العمل من أجل الحرية والكرامة والخبز والعدالة الاجتماعية كل سنة وأنت بلد مستقل لا ظل ولن تستقلى يا بلادى بغير أبنائك فلتكن مستقلاً لا ظلاً ولترفض أن تكون مطيعاً كالظل أدعوك أن تفكر قبل أن تتحدث قبل أن تحكم قبل أن تتطاول قبل أن تظلم أدعوك أن تفكر فيما تسمع وأن تعيد التفكير فيما تقول فاللحظة لا تحتمل الأخطاء.. لا تحتمل العبث اللحظة لا تحتمل الشهادة الزور لا تحتمل أن يأكل أحدنا لحم الآخر ميتاً فكرهتموه اللحظة تحتاج الشجاعة.. تحتاج الجسارة تحتاج شهادة الحق.. ومن يكتم الشهادة فهو آثم قلبه فلنكن مستقلين ولنرفض أن نكون ظلالاً لكل شىء حولنا لقد خلقنا الله أحراراً لا ظلالاً ولنستعن بسيدنا الإمام على عندما قال: لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه فلنفكر جيداً فيما يقوله الإعلام قبل أن نحكم على أحد ولنأخذ أمثلة على سبيل المثال لا الحصر ونفكر فيها جيداً هناك ابن من أبناء مصر فاز بجائزة نوبل وهى أعظم إنجاز يمكن أن يحققه مواطن لنفسه ولبلاده.. وشعر كل مصرى منكم بالفخر وقامت السلطة بتكريمه وتقليده أرفع الأوسمة واحتفل به الإعلام احتفالاً كبيراً يستحقه وتغنى جميع المصريين فخراً بأنهم يمتلكون مصرياً مثله وقف فى وجه أمريكا من خلال موقفه وأعلن فى الأممالمتحدة أن العراق ليس بها أسلحة دمار شامل ولكن أمريكا كانت عازمة رغم ذلك على احتلال العراق وبمعاونة كثير من العرب. وعندما وقف فى وجه النظام السابق وقال كلمة الحق فى وجه سلطان جائر، كما أمرنا الله انقلبت عليه السلطة التى كرمته وانقلب عليه معظم الإعلام الذى كان يحتفل به، وانقلب عليه بعض أو كثير من المصريين الذين كانوا يفخرون به رغم أنه يقف ضد السلطة التى يكرهونها ويقف فى وجه الفساد وضد سرقة أموالنا. وضد سحق كرامة المصريين وضد سرقة أموالهم. فهل يعقل هذا.. لابد أن تفكر وألا نكون ظلاً للإعلام نردد فقط ما يقولونه لنا ولتعلموا أن إسرائيل التى قالت إنها صديقة لمبارك لا يمكن أن تكون صديقة له إنه الدكتور محمد البرادعي مثال آخر وهو نساء مصر وبناتها فنحن كمصريين نرى المرأة حرمات مقدسة حرمات لا يحق لأحد الاقتراب منها بسوء فهى الحرمة وأم الأولاد وست الدار والحاجة والست هانم والأم المثالية أمنا أليس غريباً علينا أن ندين نساءنا وبناتنا وهم يسحلون تحت الأحذية ولا ندين من يفعلون ذلك أليس غريباً أن ندين بناتنا وحرماتنا بدلاً من أن نهب دفاعاً عنهن ماذا حدث لنا؟ لماذا أصبحنا ظلالاً وقد خلقنا الله أحراراً أمرنا الله بالتفكير قبل الحكم على أى شىء أفلا تتفكرون.. أفلا تعقلون.. أفلا تتذكرون.. يا أولى الألباب صدق الله العظيم الأمثلة كثيرة فلنفكر دائماً.. لماذا مثلاً نعرف أسماء الشهداء ولا نعرف أسماء القتلة؟ لنفكر فى كل شيء قبل أن نحكم.. لنفكر فى أمهات الشهداء.. والثوار.. وميدان التحرير.. فلنفكر جميعاً قبل أن نحكم.. قبل أن نتصرف.. قبل أن نقدم على أى عمل.. لقد أمرنا الله بهذا.. وأدعو نفسى قبل أن أدعو كل فرد فى هذا الوطن أياً كان موقعه ألا يكون مطيعاً كالظل.. الله خلق كلاً منا مستقلاً وخلق له ظلاً يتبعه فلنكن كما خلقنا الله. اللهم يا من خلقتنا أحراراً لا تجعلنا ظلالاً كل عام وأنت مستقل