الإعدام لحداد قتل صديق عمره لمطالبته بسداد دين عليه فى الدقهلية

قررت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثالثة، وبإجماع آرائها بإعدام "حداد" مقيم بقرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية، والحكم بالسجن سنتين ل3 متهمين آخرين، لاتهامهم باستدراج عامل وذبحه وإلقاء جثته بجوار أحد المصارف المائية بعد قيام المتهم الأول باقتراض مبلغ مالى من المجنى عليه وعجزه عن سداده فقرر التخلص منه وسرقة الدراجة النارية ملكه، فيما عاونه باقى المتهمين على إخفاء جريمته.
وقد صدر القرار برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار خالد عبد الحميد السعدني، والمستشار الدكتور خالد عبدالهادى الزناتي، والمستشار شعبان إبراهيم غالب، وأمانة سر سامح إبراهيم الموافى وأحمد عاشور الدرينى وتامر عبد المعبود المتولى فى القضية 17032 لسنة 2019 جنايات مركز طلخا والمقيدة كليا برقم 2476 لسنة 2019 كلى جنوب المنصورة.
كان المستشار علاء السعدنى المحامى العام الاول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، قد أحال كلا من "أحمد.ع.ع.ا"، محبوس، 27 عاما، حداد، و"محمد .ا.ع"، 38عاما، فلاح، و"حامد.ك.ح.ع"، مخلى سبيله، عامل تشغيل وصيانة ومقيم قرية شرنقاش مركز طلخا، و"رضا.ح.أ.ب.ش"، محبوس، 31 عاما، عامل، ومقيم قرية دميرة لأنهم فى يوم 5/11/2019 قتل المتهم الأول المجنى عليه "البشير إبراهيم السعيد البشير"، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك سكين وحبل ثم استقل رفقة المجنى عليه دراجة بخارية واستدراجه بمكان نائى وما أن ظفر به حتى قام بنحر عنقه"ذبحة" باستخدام "سكين" ثم قام بوضع حبل حول عنقه وخنقه حتى تأكد من مفارقة المجنى عليه الحياة قاصدا قتله.
واقترنت الجناية بجناية أخرى وهى سرقة منقولات المجنى عليه ليلا حال حمل المتهم الأول "سكين بدون ترخيص" وحبل مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني.
ووجهت النيابة العامة للمتهم الثالث تهمة إخفاء الدراجة البخارية المملوكة للمجنى عليه مع علمه بأنها متحصلة من جريمة سرقة، فيما اتهم الثانى والرابع بالاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة مع المتهم الاول فى ارتكاب جريمة القتل بأن قام الثانى بمساعدته فى التخلص من ملابسه الملطخة بدماء المجنى عليه والسكين المستخدم فى ارتكاب الجريمة، وقيام المتهم الرابع بإعطاء المتهم الاول ملابس عوضا عن ملابسه المتسخة عقب أن اخبرهما بارتكابه لجريمتة، وتمت الجريمة بناء على تلك المساعدة،وذلك بحملها على الاعتقاد بوقوعها وأعان المتهم بإخفاء أدلة الجريمة ولم يقم أيا منهم بإبلاغ الجهات المعنية.
وأكدت تحريات المباحث التى أجراها الرائد احمد السادات، رئيس مباحث مركز شرطة طلخا السابق، بأنه على إثر مطالبة المجنى علية للمتهم الاول بسداد مبلغ مالى قد اقترضه منه ولعدم قدرته على السداد عقد العزم المبيت النية على التخلص منه.
وأدلت بسمة الأدهم، 17 عاما، ربة منزل، زوجة المجنى عليه، بشهادتها موضحة أنها حال تواجدها بمسكنها رفقة زوجها هاتفه المتهم الأول طالبا منه مقابلته وأخبرها زوجها بأنه سيذهب للقاءه وأن الأمر لم يستغرق أكثر من 5 دقائق وبمهاتفتها للمجنى عليه لم يجيبها وبمهاتفتها للمتهم الاول أخبرها انه سيقوم بالبحث عن زوجها المجنى عليه، ثم علمت بعد ذلك بوجود جثمان زوجها بجانب أحد المصارف، وأقر المتهمون جميعا بتحقيقات النيابة العامة بإرتكابهما الواقعة تفصيليا.
وأكد تقرير الطب الشرعى وجود جرح ذبحى بالعنق مصحوبا بقطع بالاوعية الدموية العميقة والأنسجة والعضلات مقابلها وجروح قطعية بفروة الرأس والوجه والعنق والظهر واليد اليمنى وجرح طعنى بالعضد الأيسر ووجود حزى بالعنق مصحوبين بكسر بقرانى العظم اللامى.