سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفتنة الدينية تقتل نيجيريا..هجوم بقنبلة على مدرسة بعد يومين من تفجيرات الكنائس..رئيس جمعية المسيحيين:لن يكون لنا أى خيار آخر غير الرد بشكل مناسب فى حال تعرض أفرادنا وكنائسنا وممتلكاتنا لاعتداءات أخرى
تفجرت الأزمة الطائفية فى نيجيريا، بعد سلسلة الهجمات التى طالت عددا من الكنائس، فى أعقاب إلقاء قنبلة يدوية الصنع على مدرسة قرآنية مساء أمس الأول الثلاثاء مما أدى إلى إصابة ستة أطفال. فبعد يومين من التفجيرات التى نفذتها جماعة بوكو حرام "المسلمة" يوم عيد الميلاد واستهدفت كنائس وأهدافا أخرى وأوقعت 32 قتيلا، قالت الشرطة النيجيرية إن مهاجمين ألقوا قنبلة حارقة على مدرسة لتعليم اللغة العربية فى منطقة الدلتا بجنوب نيجيريا مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص، وقال تشارلز موكا المتحدث باسم الشرطة فى المنطقة فى اتصال هاتفى "ألقى رجال يستقلون سيارة متفجرات ذات قدرة تفجيرية محدودة على مبنى به فصل للغة العربية". ونيجيريا هى البلد الأكبر عدديا فى أفريقيا مع 160 مليون نسمة موزعين بين مسيحيين ومسلمين بالتساوى تقريبا. وحذر المسيحيون فى نيجيريا من أنهم "سيردون" على أى هجمات جديدة بعد موجة اعتداءات استهدفت كنائسهم ونسبت إلى إسلاميين ، وقال رئيس جمعية المسيحيين فى نيجيريا القس آيو اوريتسيجافور أن "المسيحيين على المستوى الوطنى لن يكون لهم أى خيار آخر غير الرد بشكل مناسب فى حال تعرض أفرادنا وكنائسنا وممتلكاتنا لاعتداءات أخرى". ولم يقدم اوريتسيجافور الذى التقى مساء أمس الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان، أى إيضاح حول طبيعة "الرد" المسيحى المحتمل، لكنه اعتبر أنشطة بوكو حرام "بمثابة إعلان حرب على المسيحيين وعلى نيجيريا"، منددا كذلك ب"عجز الحكومة الواضح فى حماية حياة أفرادنا وكنائسنا وممتلكاتنا". من جانبها سعت السلطات النيجيرية إلى طمأنة السكان بعد الاعتداءات وسط مخاوف من أعمال انتقامية وتصعيد لأعمال العنف الطائفية. ولكنها بدت حتى الآن عاجزة عن منع بوكو حرام من تكثيف هجماتها التى تزداد تطورا وفتكا. وأكد الرئيس جوناثان أنه تم بذل "كل" المساعى لتجاوز هذه الأزمة داعيا إلى القيام بجهد جماعى لكشف الجناة، وقال "إن الإرهابيين هم من البشر ويعيشون بيننا ويأكلون معنا، إننا نعرفهم والناس يعرفونهم"، مؤكدا أنه فى المجال الأمنى "سنفعل ما بوسعنا، سنعيد التنظيم والتصحيح والتأكد من أن لدينا فريقا قادرا على مواجهة التحديات التى نصادفها اليوم". من جانبه طالب رئيس الأمن الصناعى وعمليات السلامة النيجيرى ونا إخومو، الحكومة الفيدرالية الاستعداد لأى هجمات تفجيرية محتملة عشية رأس السنة الميلادية الجديدة 2012، وقال وفقاً لصحيفة "بنشنج" المحلية النيجيرية إن الحقيقة تتمثل فى أن ضربات وهجمات جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة عشية عيد الميلاد ورأس السنة من العام الماضى سيتم تكرارها هذا العام. جاء ذلك فيما أعلن ائتلاف عدة كنائس نيجيرية عن تعهده بالدفاع عن دور العبادة المسيحية التى تتعرض لهجمات متكررة من قبل مسلحى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة، وقال الائتلاف فى بيان له إن "بوكو حرام" أعلنت الحرب على الكنائس بعد سلسلة الهجمات الأخيرة التى استهدفت العديد من الكنائس وأسفرت عن مقل أربعين شخصا عشية عيد الميلاد.