باكستان والهند تجريان محادثات نووية لأول مرة منذ تفجيرات مومباى

بدأ مسئولون باكستانيون وهنود أمس الاثنين، محادثات تستمر لمدة يومين حول إجراءات بناء الثقة التقليدية والنووية فى إسلام آباد، وفقا لما ذكر بعض المسئولين .
ويشارك فى هذه المحادثات وفد هندى مكون من 10 أعضاء فى إطار عملية الحوار الثنائية، وقال مسئولون إن الجانبين سيناقشان إجراءات بناء الثقة التقليدية اليوم والقضايا النووية اليوم الثلاثاء.
وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية أن السكرتير المشترك المسئول عن مكتب باكستان فى وزارة الشئون الخارجية واى كيه سينها، سيرأس الجانب الهندى فى محادثات إجراءات بناء الثقة التقليدية التى سيعقبها محادثات إجراءات بناء الثقة النووية.
وأشارت وزارة الخارجية الباكستانية إلى أن منور سعيد بهاتى السكرتير المساعد فى وزارة الشئون الخارجية الباكستانية، سيترأس الوفد الباكستانى فى مجموعتى الخبراء.
وقد التقى وزيرا خارجية البلدين فى يونيو 2011 فى إسلام آباد، حيث اتفقا على إعادة اجتماع مجموعتى الخبراء. وكان آخر اجتماع لهاتين المجموعتين فى نيودلهى فى أكتوبر 2007.
ويعد هذا أول اجتماع لمجموعة العمل المشتركة حول إجراءات بناء الثقة التقليدية والنووية منذ أكثر من 4 سنوات، رغم أن مسئولين آخرين من بينهم وزيرا الخارجية ناقشوا هذه القضايا فى اجتماعات عقدت مؤخرا فى إسلام آباد ونيودلهى.
وقالت مصادر رسمية إن من بين القضايا المتوقع مناقشتها فى الاجتماع القادم إجراءات بناء الثقة المتعلقة بإقليمى جامو وكشمير، والاختبارات الصاروخية، وخطوات تعزيز التجارة والسياحة عبر خط السيطرة.
وقد استأنفت الهند وباكستان عملية الحوار بينهما فى بداية العام الجارى بعد انقطاع دام أكثر من عامين فى أعقاب هجمات مومباى عام 2008، والتى اتهمت فيها جماعات مسلحة متمركزة فى باكستان.