قال الشيخ محمد حسان فى برنامج منتهى الصراحة على قناة الحياة مع الإعلامى مصطفى بكرى إننا نمر بأزمة حقيقية فى مصر، ولكن أخطر مراحل هذه الأزمة هى سفك دماء المصريين على أرض مصر، مما يشعل الأمر أكثر وتشتعل الفتنة، لذا يجب أن نضع مصر فى الاعتبار قبل أى مصالح شخصية وأن نتفق على حرمة الدم المصرى. وأضاف حسان فى حواره لقناة الحياة أن المؤامرات اتضحت حول إسقاط مصر لانها تعد هى القلب الحى الذى إذا توقف لتعطلت الأمة الإسلامية والعربية، فمصر هى رأس القاطرة وهناك من يريد إقصاء هذه الرأس والتاريخ يثبت ذلك، ومخطط تقسيم مصر وضعت خارطته بالفعل أمام أعضاء الكونجرس الأمريكى، ودفاعى عن الجيش لأنه مؤسسة وطنية تختلف عن المجلس العسكرى كسلطة حاكمة، وقد حذرت من لغة تكسير العظام مع الجيش، فالدولة تسقط بسقوط الجيش فالجيش درع واق لمصر وشعبها. وقال الشيخ حسان يجب ألا نتهم الشعب بعدم النضوج، فهذا الشعب عريق، وأشار إلى أننا نرى سيناريو لتقسيم مصر، والتى تمثلت فى صورة الفوضى الخلاقة التى ظهرت بشكل واضح بعد إجراء كل مرحلة من مراحل الانتخابات البرلمانية بعد خروج الأغلبية الصامتة فى مشهد حضارى للإدلاء بأصواتهم، فهذا يدلل على عظمة هذا الشعب الذى يتحرك فى التوقيت المناسب ويتكلم حين يكون لكلمته قيمة. وأكد حسان أننا فى حاجة إلى إعلام الإنارة وليس إعلام الإثارة، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد أن ينكر دور شباب التحرير، وأنه على مدى التاريخ لم ينصر الحق إلا الشباب، موضحا أن مصر الآن فى مرحلة مخاض وستنهض من كبوتها. وطالب الشباب تطبيق قانون الاعتصام، مؤكدا أن "روشتة" العلاج هى الثورة فى الأخلاق، وأننا فى أشد الحاجة الآن فى الشارع المصرى لتفعيل حسن الخلق.