أكد أحمد العُطيفى مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، أن البورصة فى انتظار خبر مهم جداً، يتمثل فى الإعلان عن حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، من قبل البنك المركزى، فى ظل الأحداث الساخنة والمتلاحقة التى تعايشها مصر. وتوقع العُطيفى أن يستمر الهبوط فى ملاحقته الاحتياطى من النقد الأجنبى، ليكشف عن حقيقة الأوضاع المتردية التى أضحت عليها مصر، وهو ما سيدفع المستثمرين الأجانب إلى استكمال مسيرة التخارج من سوق الأسهم المصرية، التى شرعوا فيها منذ استئناف عمل البورصة، فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعدما تخارجوا تماماً من سوق السندات وأذون الخزانة بقيم تبلغ نحو 7 مليارات دولار. وأوضح العُطيفى أن تقرير وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، الذى كشفت خلاله عن خفضها للتصنيف الائتمانى للسندات الحكومية المصرية، بدرجة واحدة من مستوى "B1" إلى مستوى"B2"، مع وضع التصنيف قيد المراقبة، نظراً لاستمرار الاضطرابات السياسية الحالية، يحمل فى طياته العديد من الآثار السلبية التى ستلقى بظلالها على السوق المصرية، والتى منها زيادة حدة تخارج المستثمرين الأجانب من سوق الأسهم. وأشار العُطيفى إلى أن ذلك الخفض الذى شهده التصنيف الائتمانى لمصر، من شأنه أن يضعف ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى من ناحية، ويؤثر على قرارات الجهات المانحة للقروض من ناحية أخرى، فضلاً عن تأثيره السلبى على تكلفة استيراد مصر للسلع من الخارج.