ولاء صلاح الدين: "المرأة تقود" خطوة جادة نحو تمكين المرأة في المحافظات    البلشي يدعو النواب الصحفيين لجلسة نقاشية في إطار حملة تعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    صندوق النقد يعلن آخر تطورات محادثاته مع مصر بشأن الديون    سعر الفراخ البيضاء وكرتونة البيض الأبيض والأحمر في الأسواق اليوم الأربعاء 28 مايو 2025    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأربعاء 28 مايو 2025    محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي    حقيقة ظهور صور ل«روبورت المرور» في شوارع مصر    متحدث "الأونروا": إسرائيل والشركة الأمريكية اعترفتا بفشل خطة توزيع المساعدات    إعلام عبري: 1200 ضابط يطالبون بوقف الحرب السياسية بغزة    مصطفى الفقي: السوشيال ميديا لا ترحم في «عصر فاضح»    أيام الجمعة والسبت والأحد .."حماس" تدعو إلى حراك عالمي لوقف إبادة غزة بعد مرور 600 يوم من العدوان    حامل اللقب أقرب.. فرص تتويج الأهلي وبيراميدز بالدوري المصري    اتحاد الكرة يتحفظ على وجود 21 فريق في الدوري الموسم الجديد ومقترح بزيادة عدد الأندية    موعد انطلاق مباريات الجولة الأخيرة بدوري المحترفين المصري    حكم مباراة بيراميدز ضد سيراميكا كيلوباترا في الدوري المصري    مدرب مالي: ديانج يمكنه الانضمام ل الأهلي عقب مواجهة الكونغو    إصابة 18 شخصا في حادث تصادم أتوبيس ب "تريلا" بطريق الروبيكي في الشرقية    بسبب الإيجار القديم، صاحب عقار يشعل النار فيه لإجبار السكان على مغادرته    إسعاف 4 أشخاص أصيبوا بتسمم في العمرانية    بعد انخفاض الحرارة هل تستقبل القاهرة الأمطار ؟ بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم    إصابة 8 بينهم رضيعان أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص ببني سويف    لحظة تحقيق أشرف زكي مع آية سماحة بعد إساءتها إلى الفنانة مشيرة إسماعيل (صور)    أحمد فهمي ينشر صورًا تجمعه بالسورية بمرام علي في مسلسل «2 قهوة»    سلاف فواخرجي تعلن مشاركة فيلم «سلمى» في مهرجان روتردام للفيلم العربي    بعد شائعة وفاته... جورج وسوف يحيي حفلاً في السويد ويطمئن جمهوره: محبتكم بقلبي    سهرة في حب السيدة العذراء ب«دير جبل الطير» في المنيا (صور)    خيانة من شخص مقرب.. توقعات برج الحمل اليوم 28 مايو    "وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية:بحلول شهر ذي الحجة المبارك"    وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمة العربية بحلول شهر ذي الحجة    وكيل صحة سوهاج يبحث تزويد مستشفى طهطا العام بجهاز رنين مغناطيسى جديد    «الرعاية الصحية»: التشغيل الرسمي للتأمين الشامل بأسوان في يوليو 2025    تنتهي بفقدان البصر.. علامات تحذيرية من مرض خطير يصيب العين    الاحتراق النفسي.. مؤشرات أن شغلك يستنزفك نفسيًا وصحيًا    لا علاج لها.. ما مرض ال «Popcorn Lung» وما علاقته بال «Vape»    جورجينيو يعلن رحيله عن أرسنال عبر رسالة "إنستجرام"    بن جفير يتهم سياسيًا إسرائيليًا بالخيانة لقوله إن قتل الأطفال أصبح هواية لجنود الاحتلال    شاهد.. أبرز مهارات وأهداف لامين يامال مع برشلونة بعد تجديد عقده    سلمى الشماع: تكريمي كان "مظاهرة حب" و"زووم" له مكانه خاصة بالنسبة لي    حدث بالفن | وفاة والدة مخرج وتامر عاشور يخضع لعملية جراحية وبيان من زينة    حماس: آلية توزيع المساعدات فشلت وتحولت لفخ خطير يهدد حياة المدنيين    أخبار × 24 ساعة.. بيان دار الإفتاء حول رؤية هلال ذى الحجة لعام 1446 ه    محامي نوال الدجوي يكشف حقيقة إرسال بلطجية لتهديد حفيدها الراحل قبل وفاته    4 سيارات إطفاء تتصدى لحريق مخزن فراشة أفراح بكرداسة    تعرف على حكام مباريات اليوم بدورى نايل    عبد المنصف: عواد وصبحى يتعرضان للظلم.. والأهلى الأقرب لحصد لقب الدورى    حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يبحث خطة العمل بأمانة التعليم (صور)    حصاد رحلة رامى ربيعة مع الأهلي قبل انتقاله للعين الإماراتى    إقبال كبير في سوق المواشي ببنها قبل أيام من عيد الأضحى المبارك    نائب محافظ مطروح يتفقد عددًا من المشروعات الخدمية والتنموية بمدينة الحمام    "تمكين المرأة سياسيا.. من التمثيل إلى التأثير" فى صالون حزب الإصلاح والنهضة    هل يأثم من ترك صيام يوم عرفة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل    الأطباء ترفض استهداف أعضاء النقابة على خلفية أدائهم لأدوارهم النقابية    «متى تبدأ؟».. امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الاعدادية 2025 بالمنيا (جدول)    المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي برجال الأعمال الأمريكيين خطوة مهمة لجذب الاستثمارات    السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو    «الإفتاء» تكشف عن آخر موعد لقص الشعر والأظافر ل«المُضحي»    نائب رئيس جامعة بنها تتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التربية الرياضية    "دون رجيم".. 3 مشروبات فريش تساعد في إنقاص الوزن دون مجهود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشاركون بجلسة "شباب العالم" الرئيسية: المنتدى فرصة ذهبية لحوار تفاعلى واحد
نشر في اليوم السابع يوم 10 - 01 - 2022

رئيس مالطا: نقاشات منتدى شباب العالم تساهم في تبادل الأفكار على المستويات الدولية

رئيس زامبيا: نقدر الفرصة التي يقدمها منتدى شباب العالم للتعرف على إبداعات الشباب

تنزانيا تدعو لبذل جهود مشتركة بين المؤسسات الإقليمية والدولية للتغلب على التحديات

وزيرة الدولة الإماراتية لشئون الشباب: مصر قلب العروبة ووطني الثاني

ممثل الأمم المتحدة لتحالف الحضارات: منتدى شباب العالم فرصة ذهبية استثنائية لحوار تفاعلي واحد

السفير الأمريكي: العمل مع الحكومة المصرية لمواجهة توابع كورونا عكس تعاونا وثيقا واستراتيجيا


أكد رئيس مالطا جورج فيلا ثقته في أن الموضوعات التي سيناقشها منتدى شباب العالم سوف تساهم في تبادل الأفكار على المستويات السياسية والدولية، مشيرا إلى أنها "جاءت في وقتها".

ووجه رئيس مالطا - في كلمته عبر الفيديو كونفرانس خلال الجلسة الرئيسية لمنتدى شباب العالم "جائحة كورونا.. إنذار الإنسانية وأمل جديد" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي انطلق اليوم /الاثنين/ بشرم الشيخ - الشكر للرئيس السيسي لتوجيه الدعوة له للحديث في هذا الحدث المهم، الذي يضع الشباب في جوهر نقاشاته ويعد من أهم الأحداث، لاسيما في ظل السيناريو العالمي القاتم الذي صنعته الجائحة.

وقال فيلا "أتوجه إليكم جميعاً من مختلف البلدان، ومن مختلف الخلفيات الثقافية، بالتأكيد أن هذا المنتدي مثال رائع لكيفية مواجهة المجتمع الدولي لأزمات تواجهنا جميعا من خلال حوار شامل ومتنوع".

وأضاف أن العاميين الماضيين شهدا الأزمة التي دعتنا جميعا إلى التفكر والتدبر، ليس فقط في العواقب الوخيمة الاقتصادية والصحية التي واجهناها جميعا، وإنما أيضا في حالات عدم الاستقرار التي ولدتها الجائحة، والتي تهددت وجودنا.. مؤكدا أنه كان علينا أن نركز على الأثر الذي كان لهذه الجائحة على الأجيال الشابة، حيث واجه ملايين الأطفال الأثر المُدمر لها، فضلا عن الأثار النفسية الخطيرة، حينما رأوا أعز أحبائهم مرضى، وبعضهم احتاج إلى الأجهزة الطبية والأدوية ولم يجدها.

وتابع رئيس مالطا "وبالنسبة لمن كان حظهم أفضل استمروا في التعليم، ولكنهم مع ذلك واجهوا عددا من العواقب، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، وإنما أيضا في فقدانهم الفرصة للتواصل الاجتماعي مع أحبائهم وأصدقائهم".

وفيما يتعلق بالتعليم في كل مستوياته الإبتدائي والإعدادي والثانوي والعملية التعليمية، قال رئيس مالطا "كان هناك حرص على أن تستمر، لكن ذلك تطلب أن يكون هناك تفاهم على نحو جديد فيما بين أعضاء العملية التعليمية والطلاب من ناحية أخرى"، مشيرا إلى أن الأطفال، ولاسيما صغار السن، تعرضوا لشكل غير مسبوق من الخشية والخوف من أن يفقدوا أحباءهم أو من أن يتعرقلوا خلال هذه الأشهر التي كانت حافلة بالاضطراب.

وقال رئيس مالطا جورج فيلا، في كلمته خلال الجلسة الرئيسية لمنتدي شباب العالم، "إن الكثير من الشباب شعروا بفقدان اليقين والحماس، وكان عليهم أن يتراجعوا عن حياتهم النشطة والحافلة، فضلا عن التأثير على الصحة العقلية"، مؤكدا أنه ينبغي ألا أن نقلل من قيمة ذلك وأن نضعه في الاعتبار حينما نناقش تعافي ما بعد الجائحة.

وأعرب فيلا عن سعادته بأن يتم تخصيص إحدى الحلقات النقاشية خلال المنتدي لمناقشة الآثار النفسية السلوكية لما بعد الجائحة، مشيرا إلى أن الموقف كان ضعيفا وهشاً للملايين من سكان العالم الذين كانوا يعانون الفقر ويبحثون عن سبل الرزق، فجاءت الجائحة لتلحق الضرر بملايين آخرين، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة وضعفاً.

وأضاف "العالم يدعونا إلى أن نحدد في عالم ما بعد الجائحة أهداف التنمية المستدامة بناء على استجابة صحية شاملة، بما في ذلك العمل على توفير اللقاحات والتشخيص والمنظومات الصحية الفاعلة، وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نتجاهل الآثار الاجتماعية والإنسانية الاقتصادية والأثر المتمثل على حقوق الإنسان"، مشددا على أن علينا جميعا أن نخطط لتعاف يحفظ منظومة النقل العالمية ويبني شكلاً من الحماية يضمن توريد السلع بشكل مستدام بحيث يمكن توفير السلع من دون انقطاع، والأهم من ذلك أن نتمتع بالثقة والأمن.

وبشأن مسألة إنتاج اللقاحات، قال رئيس مالطا "هناك تباين صارخ في قابلية الوصول إلى اللقاحات ما بين من يتمتعون بالقدرة على ذلك ومن يفتقرون إليها، وعلى العالم أن يخلص نفسه من هذا الفيروس، وهذا لن يتحقق ما لم يتم ضمان توفير اللقاحات لشتى سكان العالم".

ولفت إلى أن الوصول إلى اللقاحات أمر يتعذر تحقيقه إلى الملايين من سكان العالم، موضحا أن الأمر لا يتعلق فقط بالمعلومات العلمية والإحصائيات، حيث يجب التأكد من أنه لن يتخلف أحد عن الركب حتى في مواجهة محدودية الموارد، منوها بأنه في مثل هذه المناسبات كانت هناك محاولات لتوزيع اللقاحات مجانا إلى الدول الأخرى التي تستطيع توفيرها.

وأكد رئيس مالطا أن هناك دورا للشباب ليلعبوه فيما يتعلق بالتضامن العالمي خلال هذه الأحداث، مشددا على أن الجميع مسئول عن تعزيز الحوار من أجل تحقيق التعاون الكامل والأمن والرفاه والسلام.

واختتم رئيس مالطا، كلمته، بقوله "أدعوكم جميعاً حينما تعودون إلى أوطانكم، وخلال حياتكم اليومية، أحرصوا على أن تستمروا في النقاش وأن تعززوا ثقافة الإقناع بدلاً من ثقافة الإجبار والقهر بناء على احترام متبادل للرأي المختلف".
وبدوره، أكد رئيس دولة زامبيا هاكيندي هيشيليما، في كلمته، أن بلاده تقدر وتثمن الفرصة التي يقدمها منتدى شباب العالم للشباب من أجل الاستماع إلى أصواتهم والتعرف على ابتكاراتهم وإبداعاتهم.

وقال هيشيليما "إن زامبيا قامت بوضع الشباب في قمة أولويات أجندتها، حيث أنهم القوة الدافعة للأوضاع السياسية والاقتصادية، كما لم تدخر جهدا في دعم وتعزيز الشباب للمشاركة الفعالة في الشؤون الاقتصادية للدولة"، منوها بإيمان بلاده الشديد بالمشاركة الفاعلة للشباب لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن بلاده وضعت مهاما تتضمن مشاركة الشباب في الأمور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والرياضية، وأن يكونوا جزءا فاعلا مهما في المجتمع، معربا عن سعي بلاده لأن يكون هناك مزيدا من السياسات والبرامج والمبادرات لدعم الشباب ومشاركتهم الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها.

وأشار رئيس زامبيا إلى أن بلاده صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" في مجال التعليم والثقافة من أجل تعزيز التنوع الثقافي، موضحا أن التصديق على هذه الأداة الدولية توضح التزام زامبيا بالعمل الجاد في هذا القطاع.

وحث شباب العالم على استخدام منصة منتدى شباب العالم، ليس فقط لتبادل الرؤى، ولكن للانخراط والاشتراك في اتخاذ القرار وصنعه، فضلا عن الاستفادة من المنتدى وتحويله إلى أفعال جادة وفعالة، وأن يكون الشباب أعضاءً فاعلين في مجتمعات العالم.

ومن جهته، دعا رئيس وزراء تنزانيا قاسم مجاليوا، في كلمته، إلى بذل جهود مشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والمؤسسات الإقليمية والدولية، لوضع استراتيجيات وسياسات شاملة للتغلب على التحديات العالمية.

وقال مجاليوا إن بلاده تشجع أن يكون منتدى شباب العالم، منصة مستدامة من أجل الاستماع إلى كافة الرؤى، وتمكين الشباب للانخراط مع صناع السياسات من أجل جعل عالمنا أفضل، مشيدا بالنسخ الثلاث السابقة التي جمعت الشباب من كافة أنحاء العالم لانخراطهم في اتخاذ القرارات ومواجهة التحديات التي ربما قد تعوق السلام العالمي.

وأوضح أن جائحة كورونا أدت إلى تباطؤ قطاع الأعمال والتأخر في مجال الإنتاج، مشيرا إلى أنه كان هناك حاجة إلى التركيز على تحقيق التعافي الاقتصادي من أجل نظرة مستقبلية تطلعية، لافتا إلى أن الجائحة لم تؤثر على الحكومات فقط ولكن أثرت على الحياة اليومية للشباب ولذا اعتمدنا على استراتيجيات من أجل تحقيق الرفاه والرخاء الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد رئيس وزراء تنزانيا أن العالم في حاجة إلى أن يستمر في مراقبة الأوضاع الخاصة بالجائحة بما في ذلك تحقيق استجابات فعالة والتوسع لنطاق التشريعات والسياسات حول العالم، وملاحظة أن الشباب يشكل نسبة كبيرة من إجمالي سكان العالم، ومن ثم هو أمر جوهري أن نبذل الجهود من أجل تعافي الاقتصاديات وأن يصبح الشباب جزءا لا يتجزء وشريكا فعالا في مجتمعاتنا.

ومن جانبها، قالت وزيرة الدولة الإماراتية لشئون الشباب الدكتورة شما المزروعي، في كلمتها، إن مصر بمثابة القلب للعرب كافة، واصفة مصر ب"وطننا الثاني".

ووجهت الشكر للرئيس السيسي على دعوته لحضور فعاليات المنتدى، مؤكدة أن مصر لها مكانة خاصة في نفوس الإماراتيين "عيال زايد"، وكل العرب متفقون على التحرك تجاه مصر بالعاطفة قبل أي اعتبار آخر، مذكرة بكلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: " نهضة مصر هي نهضة الأمة العربية كلها".

ووصفت المرزوعي جائحة كورونا ب"الفرصة للتأمل لتغيير ما كنا نعتقد أنه طبيعي وأمر واقع"، موضحة أن الجائحة كشفت أن كل شيء قابل للتغيير، بما في ذلك طريقة العمل والتعلم وسير الاقتصاد والتعامل مع الصحة ومع كوكب الأرض.

وأشارت إلى أن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه أمام صناع القرار في منتدى شباب العالم هو كيف نتأكد من أن يحقق شباب العالم كامل إمكانياتهم وطموحاتهم؟، موضحة أنه لا يمكن تجاوز كل التحديات المطروحة خلال فعاليات الأيام الثلاث للمنتدى بدون إشراك الشباب الذين يمثلون نصف المجتمع العالمي (4.3 مليار نسمة من سكان العالم).

وقالت إن سياسة دولة الإمارات في التعامل مع الجائحة هي سياسة تحدي الأمر الواقع والطرق التقليدية، مضيفة أن قيادة دولة الإمارات أحدثت تغييرا نوعيا في قطاع الشباب من خلال منظومة شاملة يتولى قيادتها الشباب.

وأكدت أن قيادة دولة الإمارات تنظر للشباب على أنهم ثروة وطنية ومستقبل للدولة، ممثلة على ذلك بفصل قطاع الشباب عن قطاع الرياضة في الإمارات للتركيز على كل منهما بشكل مستقل، وتأسيس حراك شبابي على مستوى الدولة ومؤسساتها، وتأسيس مجلس الإمارات للشباب ليكون صوتا للشباب، وإطلاق أكثر من 40 مبادرة للشباب.

وأضافت أن كل ذلك شكل بيئة مؤسسية مناسبة وجاهزة لاستراتيجية وطنية تركز على الاستثمار في الشباب، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء الإماراتي أقر منذ ثلاثة أشهر سياسة وطنية تشكل أول تعريف علمي قابل للقياس لتمكين الشباب، ما جعل تمكين الشباب في دولة الإمارات حالة وفكرة وثقافة وممارسة تتسابق عليها مؤسسات الدولة.

وأشارت إلى أن نتائج كل ذلك ظهرت جليا في استطلاع الشباب العربي الذي تجريه لشركة "أصداء بيرسون- مارستيلر" لاستشارات العلاقات العامة، موضحة أن الاستطلاع أظهر أن ثلثي الشباب العربي يؤمنون بأن القادم أفضل بينما يؤمن أكثر من 90% من الشباب الإماراتي بأن القادم أفضل، ما يعني أن شباب المنطقة مفعمين بالأمل رغم كل التداعيات السلبية للجائحة.

ولفتت إلى أن الاستطلاع نفسه في 2016 أظهر أن 40% من الشباب العربي كانوا قلقين من الفكر المتطرف كأكبر تحد يواجهونه، فيما جاءت نتيجة الاستطلاع في 2021 تشير إلى أن كلمة تطرف ليست ضمن أولويات الشباب العربي، ما يعد دليلا على وجود فرصة ذهبية للاستثمار في الشباب العربي.

وقالت إن المعادلة التي تنتهجها دولة الإمارات للأمل هي إشراك الشباب والعمل المخلص لطموحاتهم، مضيفة أن منتدى شباب العالم يمثل "الأمر الطبيعي الجديد" للشباب (new normal).

وأكد ميجال موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات أن منتدى شباب العالم يمثل فرصة ذهبية استثنائية جمعت شباب العالم في حوار تفاعلي واحد.

وقال موراتينوس، في كلمته، "إن رؤية الرئيس السيسي هي خلق جسر لجمع شباب العالم من أجل إيجاد أرضية مشتركة للفهم بين الشباب وصناع القرار لسماع أصواتهم وسماع أصوات صناع القرار من الكبار من أجل الاستفادة من الخبرات، وما تم فعله خلال محاولات التغلب على المصاعب والظروف العصيبة خلال مسيرة الحياة".

وأضاف أن نقاش اليوم بعد جائحة كورونا يحوي الكثير من الدروس على الجميع الاستفادة منها وتغيير منهجية الفكر، معربا عن عميق شكره وامتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعوته للمشاركة في منتدى شباب العالم.

وفيما يتعلق بجائحة كورونا، قال ميجال موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات "إن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة يحاول أن يجمع الناس جميعا لكي يتحلوا بمنظور إنساني"، مشيرا إلى أن أهم العناصر والإسهامات التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة، هي وضع الشباب كعنصر جوهري في عملية الإصلاح، ليس من خلال التشاور فقط ولكن من خلال المساهمة الحقيقية.

وأضاف أن التحدي الأهم على مستوى العالم هو إنقاذ الكوكب، ولكن التحدي الثاني هو إنقاذ الإنسانية، فعلينا أن نتعلم أن نعيش معنا، وأن نحترم بعضنا بعضا وأن تتعايش الحضارات والثقافات والديانات وتفكر في صياغة مستقبل الإنسانية.
وفي ختام كلمته اقتبس ممثل الأمم المتحدة من حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة بنيويورك، قائلا "دعونا نجمع جهودنا جميعا من أجل أن ننقذ مستقبلنا".

كما أكد السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين أن التعاون بين الحكومتين المصرية والأمريكية من أجل تخفيف توابع جائحة كورونا، عكس تعاونا وثيقا واستراتيجيا بين البلدين.

وقال السفير الأمريكي، في كلمته، إن البلدين عملتا معا من بدء الجائحة لضمان الحد من انتشار الجائحة، مشيرا إلى أن بلاده شاركت بأكثر من 50 مليون دولار لمساعدة الحكومة المصرية على مجابهة تداعيات الجائحة فضلا عن التبرع بعدد كبير من الأجهزة الطبية والاختبارات، كما وفرت بالمشاركة مع "كوفاكس" أكثر من 60 مليون جرعة من اللقاحات لمصر.

وأعرب جوناثان عن شكره للرئيس السيسي، لما أبدته مصر من سخاء بالغ عندما تبرعت بالعديد من الأجهزة الطبية والمستلزمات للدول الأخرى للتعامل مع أزمة كوفيد.

وأشار إلى التعاون مع مصر في مواجهة كورونا لم يكن التعاون الوحيد، حيث تم التعاون في مجال مجابهة تغير المناخ الذي أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لافتا إلى أن مصر تتخذ خطوات جادة نحو علاج هذه المشكلة وذلك من خلال تغيير قطاعات كبيرة من استهلاكاتها في الطاقة إلى قطاعات خضراء.

وأوضح أن طموحات مصر أن تكون رائدة في مجال الطاقة الخضراء تعني أن الطاقة سوف يتم تجديدها، وهذا من بين أمور أخرى نراها في مصر تحدث مثل ترشيد استخدام موارد المياه وتحسين الطرق والصناعة، كما أكد أن الموقع الجعرافي الاسترايتجي لمصر يعد فرصة واعدة، مشيرا إلى أن الاستثمار سوف يكون له حضور كبير في مصر.
ولفت إلى أن المنتدى سوف يشهد مناقشات حول آفاق الاستثمار التي تصب في خانة مكافحة تغير المناخ التي يمكن أن تبدأ بالتعاون مع جمهورية مصر العربية بوصفها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف 27 هنا في شرم الشيخ.

وقال كوهين: "نحن هنا لنتحدث عن الشباب لذا قررت أن أنشئ مجلس الشباب التابع للسفارة الأمريكية في القاهرة والذي سوف يجهز عدداً كبيراً من رواد الشباب المصريين الذين سوف يعملون معي ومع فريق السفارة من أجل التعامل مع أهم القضايا التي من شأنها أن تصيغ مستقبل أفضل سوف نقوم بتسخير طاقاتهم المبتكرة في هذا المجال كما سيكون فيه ممثلون من مختلف القطاعات وسيناقش أموراً لها علاقة بريادة الأعمال وحماية البيئة وتمكين الشباب والابتكار الثقافي والقيادة المدنية".

واختتم بالقول: "هناك الكثير من الثمار التي يمكن أن نحصدها من العمل مع الأجيال المختلفة.. أنتم الشباب لستم فقط المستقبل بل الحاضر نعمل على النموذج الذي نفذناه وهو من بين نماذج أخرى، وأعرض عليكم أن نعمل معاً للتعاون بين مختلف الأجيال، نحن كإنسانية واحدة علينا أن نقف ونتصدى لهذه الأزمات؛ أزمة المناخ والجائحة وكل الأزمات المستقبلية من أجل بناء غد أفضل".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.