احتجاجا على سوء حالة مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى وتباطؤ المسئولين فى اتخاذ القرارات، رفض أهالى قرى مركز المنيا وفى مقدمتهم قرية بنى أحمد الغربية وتلة وبهدال، دفع فواتير المياه. ومع استمرار سوء حال المياه، لجأ عديد من الشباب إلى تعبئة المياه الجوفية فى زجاجات وبيعها بجنيه واحد للزجاجة.. ووجدت هذه التجارة رواجاً كبيراً فى الوقت الذى لا تفى فيه شركات المياه بتنفيذ وعودها فى تحلية المياه. يذكر أن محافظ المنيا قد اتهم أحد نواب الوطنى عن مركز المنيا بتضليل دائرته وإخفاء الحقيقة عنهم للإعلاء من دوره ونشاطه، فعندما توجه المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين لحضور الحفل الختامى لإحدى الدورات الرياضية، والتى أقيمت فى إحدى القرى بمركز المنيا، وأثناء استعداده لتسليم الجوائز، فوجئ المحافظ بصعود الفريق على المنصة يرتدى تى شرت مكتوبا عليه كوب ماء نظيف يا دكتور ضياء مما أثار غضبه، وعلق على أداء النائب واتهمه بتضليل دائرته، إلا أن النائب استطاع احتواء الموقف. وذكر المحافظ أنه تم طرح عملية تحلية المياه الخاصة بهذه القرى فى مناقصة وهى قيد التنفيذ. من جهته، قال المواطن محمد سيد عبد العليم "إن المسئولين أغلقوا أذنهم عن سماع شكوانا وتجمهرنا أمام الوحدة المحلية وأمام شركة المياه مستغيثين لإيجاد حل للمياه السيئة التى لا تصلح حتى للماشية، فكيف نقوم بدفع فواتير المياه ونحن لا نفتح صنبور المياه، ومنذ أكثر من عام، ونقوم بشراء زجاجات المياه من خلال السيارات التى تجوب القرى والتى وصل سعر الزجاجة فيها إلى جنيه واحد". أما سمير عيسى فأكد أن المجلس المحلى ناقش سوء حالة مياه الشرب مراراً وتكراراً، خاصة فى قرية بنى أحمد وتلة وبهدال، ورغم تأكيد أعضاء المجلس على سوء حالة المياه وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى لظهور الديدان بها بالعين المجردة واحتوائها على العديد من الشوائب، والتى أصابت عشرات المواطنين بالفشل الكلوى.. أخرج المجلس عدة توصيات على حسب ما يقولون إلا أنها وكما يدعون حبيسة الأدراج ولم تنفذ، وإذا لم تلتزم الشركة بوعودها فسوف نقوم بمقاضاتها للحصول على حقوقنا فى كوب مياه نظيف.