فى مقابلة مع صحيفة الديلى تليجراف، نفى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن تكون سياسة حكومته قتل المتظاهرين أو أن تكون قوات الأمن البحرينية متورطة فى عملية تطهير عرقى أو إبادة جماعية. واتهم عيسى كلا من سوريا وإيران بإثارة الشعب البحرينى ضد حكومته، وزعم أن نظامه لديه أدلة على تلقى شباب بحرينى تدريبات بسوريا لإسقاط العائلة المالكة، ورغم أنه اعترف أن الاحتجاجات العنيفة التى هزت المملكة على مدار الأشهر الماضية أسئ التعامل معها، لكنه ألقى باللوم على أفراد فى قوات الأمن وليس لأوامر من الحكومة. وقال: "ما حدث كان نتيجة لأفعال فردية وخروج بعض أفراد الشرطة عن حدود الانضباط، لأنه ليس من سياسة وزارة الداخلية لدينا أن تذهب وتقتل الناس على الطرقات". وأضاف أنه سيتم محاسبة جميع المخطئين إذ سيتم فصل آى مخطئ من منصبه منعاً لتكرار الأمر". وقالت الصحيفة البريطانية، إنه فى استجابة لنتائج تقرير تابع للجنة دولية مستقلة أكدت استخدام الشرطة البحرينية القوة المفرطة فى قمع المظاهرات المناوئة للحكومة، تعهد الملك حمد عقب محادثات أجراها بمقر الحكومة البريطانية بلندن مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بتطبيق إصلاحات واسعة تهدف لبناء مملكة متسامحة. وللبحرين تاريخ من التوتر بين العائلة المالكة السنية والأغلبية الشيعية. وقد كان معظم المشاركين فى الاحتجاجات من المسلمين الشيعة، رغم أن الملك حمد يصر أن مجموعات متطرفة تسعى للإطاحة بسلالة آل خليفة، واستطاعت خطف الاحتجاجات. وختم مشددًا: "لدينا أدلة على تدريب عدد من المعارضة البحرينية بسوريا. ولقد رأيت الوثائق التى تدل على هذا، ورغم أننا أخطرنا السلطات السورية إلا أنها تنفى أى تورط".