تقدم نواب كتلة الوفاق الشيعية البحرينية وعددهم 18، الأحد، رسميا باستقالتهم من البرلمان، حسبما أعلن بيان صادر عن الكتلة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وجاء فى الرسالة "صارت الحكومة تستخدم لغة المجازر والإرهاب، وتعاملت مع المطالبات السياسية العادلة بلغة الإرهاب"، مضيفة "انطلاقا من صيانة دم الشهداء وما اقسمنا عليه من صيانة حقوق هذا الشعب والذود عن حرياته، ووفاء لناخبينا الذين إنما انتخبونا إلا لذلك فإننا لم نعد معنيين بهذا المجلس الذى لم يحرك ساكنا أمام هذه المجازر". وكانت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التى تمثل أكبر تيار شيعى، أعلنت فى 15 فبراير تعليق عضويتها فى مجلس النواب البحرينى احتجاجا على مقتل متظاهرين فى مواجهات مع الشرطة البحرينة. وتشهد البحرين، المملكة الصغيرة والاستراتيجية، حركة احتجاجية شعبية متواصلة تطالب بالتغيير وبإحداث إصلاح سياسى، فيما يطالب البعض بإسقاط النظام ورحيل العائلة الحاكمة التى تحكم البلاد منذ حوالى 200 عام. وأجرى الملك البحرينى حمد بن عيسى آل خليفة السبت تعديلات وزارية شملت خمسة مناصب حكومية، وهو إجراء استبقته جميعه الوفاق بوصفه بأنه محاولة "للتلاعب والالتفاف" على مطالبها. وتعرض السلطة إجراء حوار، إلا أن المعارضة تشترط استقالة الحكومة قبل تحديد موقفها منه.