الإجهاض لا يزيد فرص حدوث مشكلات بالصحة العقلية لدى النساء، وذلك وفقاً لأكبر دراسة تناولت هذه المسألة على الإطلاق. وتوصل البحث، الذى أجراه المركز التعاونى الوطنى للصحة العقلية فى بريطانيا، إلى أنه من بين النساء اللاتى كان لديهن حمل غير مرغوب به، فإن اللواتى خضعن للإجهاض لم يكن أكثر عرضة لمشكلات مثل القلق أو الاكتئاب من اللواتى وضعن حملهن فى نهاية المطاف. وأظهر البحث "أخباراً مطمئنة" بأن الإجهاض لا يسبب أى مشكلات فى الصحة العقلية، لكنه زاد من التحذيرات بأنه يتوجب على المسئولين معالجة مشكلة الحمل غير المرغوب فيه، حسبما قال الدكتور تيم كيندال، مدير المركز. ويتوقع أن تقابل الدراسة بشكوك من جانب أولئك الذين يعارضون هذه الممارسة ويعتقدون أن إنهاء الحمل يمكن أن يؤدى إلى الاكتئاب وغيره من الأمراض العقلية. وقال كيندال، إن مشكلات الصحة العقلية بدت مرتبطة تحديداً بالحمل غير المرغوب أكثر من الإجهاض نفسه. وتعانى ما بين 11، و12% من النساء عموماً من مشكلات فى الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب، لكن هذه النسبة ترتفع لدى النساء اللواتى لديهن حمل غير مرغوب به إلى الثلث تقريباً، حسبما قال، وبالنسبة للنساء اللواتى أجهضن فى وقت لاحق، لم تظهر أية زيادة كبرى فى معدلات إصابتهن بمشكلات فى الصحة العقلية.