تجدد الخلاف بين قبيلتى الفواخرية بالعريش والتياها بوسط سيناء، على خلفية اختطاف رهائن من الجانبين، ورفضت قبيلة الفواخرية مساء أمس الأربعاء، تسليم أحد المختطفين لديها إلى أجهزة الأمن. وقال صالح حمزة من قبيلة الفواخرية ل"اليوم السابع" إن عائلة "أشتيات" التى تنتمى إلى قبيلة "التياها"، خطفت ابنه محمد (23 سنة) لدى عودته من عمله بمنطقة لحفن فى منطقة المغفر بمركز الحسنة وسط سيناء، فيما أكد مصدر بالقبيلة ذاتها خطف الشاب بهاء عبد العزيز. وتابع صالح: "قبيلة الفواخرية عقدت اجتماعاً فى ديوان عبد الحميد سلمى انتهى بالاتفاق على انتظار تحركات كبار قبيلة التياها، للإفراج عن المختطف، خاصة وأنه لا علاقة له بالخلاف الدائر بين عائلة من التياها وأخرى من الفواخرية". كان عدد من أفراد عائلة آل شعبان بالفواخرية ضبطوا منذ يومين شابا يدعى نور التيهى أثناء محاولته سرقة سيارة بالعريش وآخر يدعى محمد ضويلع فى اشتباك، وتبين أنهما هاربان من أحكام تصل إلى 15 سنة سجن، ما دفع عائلة الأول إلى اختطاف شاب من الفواخرية حتى يتسنى إطلاق سراح ابنهم وتسليمه إلى الشرطة، ليحاكم بتهمة السرقة، أو ينفذ ما عليه من أحكام. ووفق الاجتماع الذى عقد بالعريش، فإن الشاب الفواخيرى المختطف ينتمى لفرع آخر، وهو فرع أولاد عبد الرحمن، وبالتالى يسعى كبار القبلتين إلى إنهاء الخلاف قبل التوسع فى اختطاف الرهائن من الطرفين، وانتقل وفد من كبار التياها إلى عائلة "اشتيات"، وجار التباحث معهم لإطلاق سراح المختطف، وخلال التفاوض تم اختطاف شخصين من الفواخرية والتياها، ووقع إطلاق نار خلال محاولة اختطاف شاب من التياها. حاولت أجهزة الأمن استعادة محمد ضويلع، إلا إن جموع الفواخرية رفضوا قبل إطلاق سراح الشابين المختطفين لدى التياها. يشار إلى أنه سبق نشوب خلاف بين القبلتين منذ عدة أشهر، أسفر عن اختطاف 8 أفراد من الجانبين قبل التصالح.