توجه د.فؤاد النواوى، وزير الصحة والسكان، عقب الانتهاء من حلف اليمين إلى مقر وزارة الصحة، واستقبله على مدخل الوزارة المحتجين من طلبة وخريجى معهد تمريض طنطا، الذين قاموا بعدد من الوقفات الاحتجاجية أمام الصحة خلال الأشهر الماضية، بسبب عدم اعتماد شهاداتهم بما يمكنهم من العمل فى مجال التمريض. كان موظفو الأمن بالوزارة، حاول تفريق الوقفة الاحتجاجية قبل وصول الوزير، باستخدام طفايات الحريق بعد محاولتهم اقتحام الوزارة، واشتباكهم مع الأمن، إلا إن النواوى وقف مع المتظاهرين داخل الديوان لدقائق، ووعدهم بحل أزمتهم فى أقرب وقت، ومن جهة أخرى التقى النواوى عدداً من قيادات وزارة الصحة، لتهنئته بتوليه الحقيبة الوزارية للصحة. وعقد عدد من قيادات الوزارة، على رأسهم د.نصر السيد ود.عمرو قنديل، أمس الأول اجتماعاً لمناقشة القرارات التى اتخذها د.عمرو حلمى الوزير السابق قبيل تركه الوزارة، والبالغ عددها 183 قراراً، والتى وصفوها بأنها قرارات تعتمد بشكل رئيسى على الواسطة والمحسوبية، حيث من المقرر أن تعرض على الوزير الجديد فور بدء ممارسته لمهام منصبه لإعادة النظر بها. فى الوقت نفسه تم تشكيل "المجلس الثورى"، داخل وزارة الصحة، الذى أصدر فى اجتماعه الأول عدة توصيات لتقديمها للوزير المقبل، منها مراجعة الهيكل التنظيمى الحالى من قبل كل القطاعات لاعتماده، ونشر جميع القرارات الوزارية على مساعدى الوزير ورؤساء القطاعات خلال 24 ساعة من صدورها، لنشرها على جميع الإدارات بالوزارة، وأن تنشر على الموقع الرسمى الإلكترونى لها، وإعادة هيكلة مكتب الوزير واستبعاد القائمين عليه الآن، وتفعيل لجنة القيادات، على ألا يتم تعيين أو ندب أو تجديد أية درجة وظيفية إلا من خلالها.