طالب الدكتور متولى عبد العظيم وكيل كلية العلوم بجامعة طنطا، كل النخب والمواقع المعرفية، بالمشاركة من أجل محو الأمية السياسية لدى طبقات كثيرة فى المجتمع المصرى، وقال إن ذلك الأمر يعد حاليا فرضاً على كل المثقفين. وأكد متولى، فى بداية الندوة التى عقدتها جامعة طنطا بكلية العلوم أمس تحت عنوان "الانتخابات المصرية نحو ثقافة وطنية وسياسية"، ضرورة مواكبة الحدث ومعايشة الواقع، وخصوصا من الطلاب شباب مصر الذى أثبت للعالم جديته، ومدى اتساع فكره وحبه لوطنه بعد ثورة 25 يناير المجيدة التى أعطت الفرصة للشباب، كى يحملوا الأمانة، ويرفعوا الراية، مضيفا: من هذا المنطلق كان حرص كلية العلوم على إقامة مثل هذه الندوة لرفع همة الطلاب، وحثهم على المشاركة الفعالة فى كل الأحداث. جاءت الندوة من أجل توعية الطلاب والأساتذة والعاملين بالجامعة بدور الإيجابية، وضرورة المشاركة الفعالة فى بناء مصر الحديثة من خلال الانتخابات، واختيار نواب الشعب فى البرلمان القادم. وقدم الناشط الحقوقى طارق بلتاجى محاضرة قانونية عن كيفية الإدلاء بالصوت، وشرح طريقة التصويت السليمة ونظام الانتخابات الحالى الذى يشمل القائمة النسبية والفردى، ودور المواطن فى انتخابات البرلمان، موضحا الفروق بين القوائم النسبية والمغلقة، وكيفية حساب المعادل الانتخابى لكل حزب محفزاً الطلاب على المشاركة والإيجابية. كما أوضح الزميل أحمد مصطفى نائب رئيس القسم السياسى بجريدة "اليوم السابع" الإيجابيات والسلبيات التى واكبت التجربة الانتخابية فى المرحلة الأولى، ووعى الشعب، وحرص المواطن على الإدلاء بصوته. وتحدث "مصطفى" عن تجربة الإسلاميين والليبراليين ضارباً الأمثلة الحية من الواقع، مطالبا الحضور بعدم الخوف من سطوة أى حزب أيا كان منهجه على البرلمان، فالنظام الحالى سيتيح الفرصة للجميع، ولاسيما أن جميع من هم على الساحة يريدون مصلحة مصر. وأضاف "مصطفى" أن حزب الحرية والعدالة هو أكبر فصيل سياسى قدم تضحيات على مدار تاريخه السياسى، واستطاع بجدارة أن ينتزع 88 مقعداً فى انتخابات 2005، فيما أكد على أهمية ميدان التحرير كبؤرة مشتعلة على مدار الساعة، معرباً عن غضبه مما يحدث فى العباسية. كما تحدث الزميل الصحفى أحمد عطوان نائب رئيس قسم المحافظات بجريدة "اليوم السابع" عن أهمية مصر وتاريخها وحضارتها على مدى العصور، والعبقرية المصرية التى ضربت بجذورها فى التاريخ الذى أثبت الواقع، أنها مهد الحضارات وأرض الرسل والأنبياء، معربا عن امتنانه بمصر والمصريين، واختتم كلمته بقصيدة "أنا مسلم" التى أثلجت صدور الحاضرين. وأكد الدكتور سمير محمد على أستاذ الجيولوجيا ومنسق الندوة، والذى قدم لكل الفعاليات على أهمية وضرورة التوعية السياسية للطلاب والعاملين بقطاعات الدولة من أجل مصر المستقبل التى تعرف، وتفهم وتعى، وتشارك فى صياغة البناء والديمقراطية. يذكر أن جامعة طنطا كرمت "اليوم السابع" على هامش الندوة، وأكد الدكتور مصطفى الشيخ عميد الكلية أن الجامعة - برئاسة الدكتورة هالة فؤاد - وكلية العلوم فى غاية السعادة، نظرا لمواكبة الندوة لحدث مهم وهو حصول "اليوم السابع" على جائزة "فوربس" للعام الثانى على التوالى، وقدم الدكتور متولى عبد العظيم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبيئة درع الكلية لجريدة "اليوم السابع" لتفوقها وتميزها عالميا للعام الثانى على التوالى، حيث تسلم الدرع الزميلان أحمد مصطفى وأحمد عطوان.