أعلنت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن بيان تغطية المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، والذى أكد أن الشعب المصرى يسطر تاريخا جديدا فى حياتهم وحياة الدولة المصرية بإقبال غير مسبوق لم تشهده أى انتخابات أو استفتاءات سابقة فى مصر، من حرص الناخبين على الإدلاء بأصواتهم وبوعى عال للغاية. وتابع البيان العديد من الانتهاكات فى أول ممارسة ديمقراطية حقيقية تشهدها مصر، وأفاد مندوبون فى عدة لجان بالقاهرة ففى مدينة نصر بمدرسة مدينة نصر الصناعية لترميم الآثار، قسم أول مدينة نصر، انتهك حزب الحرية والعدالة قرار منع الدعاية فى اللجان الانتخابية وقام مندوبوه بتوزيع المنشورات الدعائية لمرشحى الحزب أمام مقار اللجان. وأكد أنه أمام مقر اللجنة بمدرسة بن النفيس، قام مندوبو حزب الحرية والعدالة بعمل خيمة دعائية للحزب بهدف مساعدة الناخبين فى الاستعلام عن مقار لجانهم وأرقام اللجان الفرعية لهم، مستمرين فى توزيع المنشورات الدعائية، وهو نفس ما حدث أمام مقر لجنة الجامعة العمالية وفى لجنة الجامعة العمالية بمدينة نصر، وقام اللواء أحمد صلاح الدين، أحد المرشحين على المقعد الفردى على قائمة المستقلون الجدد، بالدخول لمقر اللجنة الانتخابية محاولاً توزيع منشورات دعائية له، ولكن تمكنت أجهزة الأمن من رصده ومنعه من القيام بذلك. كما شهدت لجنة رقم 420 بمدرسة صفية زغلول، قسم ثان مدينة نصر، رفض رئيس اللجنة السماح بوجود المراقبين فى اللجنة، كما لوحظ أن بعض المشرفين على اللجان الفرعية من الموظفين، يقومون بتناول الطعام على استمارات التصويت. أما فى مدرسة مدينة نصر الصناعية لترميم الآثار، اشتكى بعض الناخبين من عدم وجود ستائر حاجبة داخل اللجان، حيث كانوا يقومون بالتصويت على مقاعد خشبية مكشوفة تماما أمام الحاضرين من الناخبين والمندوبين داخل مقر اللجنة. فيما نفد الحبر الفسفورى بمقر لجنة رقم 7 و8 بالجامعة العمالية، وهو ما أدى إلى توقف عمل اللجنة مؤقتًا، وقد استمر بعض المرشحين مثل مرشح حزب الإصلاح والتنمية، وحزب الحرية والعدالة، فى توزيع المنشورات الدعائية لهم على الرغم من انتهاء المدة المحددة للدعائية الانتخابية مساء أمس الأول. وشهدت لجنة المطرية رقم 898 وبعد أن اكتشف القاضى وجود أوراق اقتراع غير مختومة ، حيث قام بفتح الصندوق لختمها وإعادتها وسط اعتراض مندوبى المرشحين الذين قاموا بتحرير محضر بذلك. أما فى اللجان رقم ''140، 141، 143، 144'' بمدرسة أم المؤمنين، لم يستخدم القضاة الحبر الفسفورى على الرغم من توافره، كما أن بطاقات التصويت الفردية لم تكن مختومة، فضلاً عن أن الناخبين قاموا بوضع بطاقات التصويت الفردية فى صناديق القوائم بعلم رئيس اللجنة والموظفين. وفى الدائرة الرابعة قام أحد مندوبى حزب المحافظين بدفع أموال للتصويت لصالح القائمة الخاصة بالحزب، مما دفع بعض الأهالى إلى الاشتباك معه ولم يستطع الأمن فض هذا الاشتباك، وبالنسبة للدائرة الرابعة تقرر مد فترة التصويت إلى الساعة التاسعة مساء، أما فى مدرسة حلوان الصناعية بنات فقط تأخر التصويت إلى الساعة الثالثة والنصف عصرا وسط قلق جماهيرى من إخفاق الأمن فى احتواء الأزمات التى بدئت تفتعل من قبل أنصار المرشحين مع قوات الأمن. وشهدت منطقة شبرا إقبالا كبيرا للغاية وسط حضور كثيف لمندوبى حزب الحرية والعدالة ومصر والكتلة المصرية أمام اللجان فى انتهاك صريح لقواعد العملية الانتخابية، كما رصد المندوبون تذمر الناخبين من إرسال رسائل دعائية للهواتف المحمولة بشكل مكثف تحث على انتخاب الكتلة المصرية دون غيرها. وفى مدرسة القنال المشتركة بالمعادى وصل ورق الانتخاب للناخبين دون ختم أو توقيع القاضى وفى مدرسة العبور الابتدائية بمنطقة الشرابية هتف الناخبون فى تذمر شديد اعتراضا على تأخير بدء العملية الانتخابية حتى ساعات الظهيرة. وشهدت مدينة الإسكندرية، رغم الظروف المناخية السيئة، إقبال أعداد ضخمة من الناخبين على صناديق الاقتراع فى ظل منافسة قوية بين مندوبى الحرية والعدالة والنور على استقطاب الناخبين والتأثير على قراراتهم. وفى مخالفة واضحة لطارق طلعت مصطفى، عضو الحزب الوطنى السابق، تم ضبط ورقة دوارة لصالحه بمدرسة طارق بن زياد بمنطقة مصطفى كامل، وفى دائرة المنتزه رفض القاضى طلبا من أحد المندوبين بعمل محضر نتيجة تأخر أوراق الاقتراع حتى الثانية ظهرا، وسط أنباء عن انقلاب السيارة التى تحمل الأوراق. وأفاد البيان أنه فى منطقة برج العرب ألقت قوات الشرطة القبض على أحد الناخبين وبحوزته سلاحا أبيض، فيما تم دمج بعض اللجان نتيجة اعتذار عدد كبير من القضاة عن الإشراف على عملية الاقتراع وبالدائرة الثانية فى مدارس الورديان والطليعة والأمير لؤلؤ، وسط تذمر وغضب شديد نتيجة تعطيل عمل 19 لجنة بمنطقة المنتزه لمدة تزيد عن ثلاث ساعات. وفى الأقصر قام المستشار أحمد غانم بضم عدد كبير من اللجان تجاوز العشرة لجان فى لجنة واحدة وسط تذمر الموظفين نتيجة المعاملة غير اللائقة منه تجاههم، وفى مدرسة المحاميد بالأقصر كان الإقبال ضعيفا جدا على الاقتراع، أما فى اللجنة رقم 65 بقرية عظمة ترك المستشار اللجنة لمدة ساعة كاملة وذهب للغداء، وعن الانتهاكات الدعائية فحدث ولا حرج لجميع المرشحين داخل اللجان وخارجها محاولين التأثير على قرار الناخبين.