قررت السلطات الكندية إرسال عدد غير محدد من القوات الخاصة إلى أفغانستان قبل إغلاق سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول. وقالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها - وفق ما نقلته وكالة أنباء خامة برس الأفغانية اليوم /الجمعة/- إن كندا تريد إجلاء جميع موظفيها في السفارة التي تتخذ من كابول مقرا لها. ويأتي القرار بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية إعادة 3 آلاف جندي إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء العاملين من السفارة الأمريكية في كابول. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أمس /الخميس/ أنها ستقوم بنشر كتيبتين مشاة في كابول خلال يومين لمساعدة مطار حامد قرضاى الدولي فى إجراءات الإخلاء الجزئي للسفارة. ويأمن حاليا 650 عسكريا أمريكيا مطار حامد كرزاى وسيغادرون البلاد بعد تسليم المسؤولية إلى القوات التركية، وفي نفس السياق، قررت بريطانيا أيضًا إرسال 600 جندي إلى أفغانستان لنفس غرض الولاياتالمتحدةوكندا. بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية، أن المملكة المتحدة ستنشر بشكل مؤقت نحو 600 جندى فى أفغانستان لمساعدة البريطانيين على المغادرة. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إنه سمح بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول، ومساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد وتعزيز نقل أفغان خاطروا بحياتهم سابقا أثناء خدمتهم إلى جانب الجنود البريطانيين.. حسبما أفادت قناة "الحرة الأمريكية". وباتت حركة طالبان تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد بما في ذلك عواصم العديد من الولايات.. فيما طالبت دول غربية عدة من رعاياها مغادرة أفغانستان فورا بسبب الوضع الأمني هناك. وقالت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، نقلاً عن مسؤول أمني أفغاني، إن حركة "طالبان" سيطرت على مدينة "هرات" ثالث أكبر مدن البلاد الواقعة غرباً بالقرب من الحدود الإيرانية. وأضافت القناة أن هرات أصبحت المدينة ال 11 التي تقع في يد "طالبان" في غضون أسبوع، وكانت "طالبان" قد سيطرت على مؤخراً على مدينة غزنة القريبة من العاصمة كابول. يُشار إلى أن التقدم الذى أحرزته "طالبان" يجئ بالتزامن مع الانسحاب الأمريكى من أفغانستان بعد مرور حوالى 20 عاماً من التواجد العسكري. وطلبت حكومة كابول اليوم من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة وسط أنباء عن سقوط قندهار فى قبضة "طالبان"، حسبما ذكرت شبكة " روسيا اليوم". ودعت السفارة الأمريكية فى العاصمة الأفغانية كابول، مواطنيها إلى ضرورة مغادرة أفغانستان فورا، وذلك بحسب بيان صحفى صادر عنها. وسيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلى بارز، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط فى أيدى المتمرّدين خلال أسبوع، فيما قام الرئيس الأفغانى أشرف غنى بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف لتعزيز معنويات قواته. وحسب موقع العربية، قال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيرى "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن". وأوضح أن معارك لا تزال دائرة فى بعض مناطق المدينة، وأن طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها". كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها. وغزنة هى أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم فى مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذى من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي. وقام الرئيس غنى بزيارة خاطفة إلى مزار الشريف فى شمال البلاد، الأربعاء، فى وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد فى غضون أقل من أسبوع. وفى مزار شريف، أجرى الرئيس الأفغانى محادثات مع قادة عسكريين محليين بشأن الدفاع عن المدينة، بينما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها. وستشكل خسارة مزار شريف فى حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعنى أنهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان. فيما ذكر مصدر فى فريق مفأوضى الحكومة الأفغانية اليوم الخميس، أن المفأوضين عرضوا على حركة طالبان اتفاقا لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذى يجتاح البلاد. وحسب موقع فرانس 24، أضاف المصدر "نعم، قدمت الحكومة عرضا يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف فى البلاد". وشنت طالبان هجوما شاملا على القوات الأفغانية أوائل مايو، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذى من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا فى شمال أفغانستان وغربها، بعيدا من معاقلها التقليدية فى الجنوب.