وسط إقبال غير مشهود، اصطف الرجال والسيدات أمام مقار اللجان الانتخابية بدوائر الإسكندرية، منذ السابعة صباحاً، انتظاراً لبدء عملية التصويت. وانقسمت اللجان إلى خانات خصصت للسيدات والرجال، واصطفت طوابير من الناخبين أمامها، بينما تم تخصيص مقاعد لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، بدا التأمين واضحاً بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة التى تواجدت بكثافة أمام كل لجنة. كما تم رصد عدد من شباب الدعوة السلفية أمام اللجان يرتدون زيا موحدا، وكذلك شباب وفتيات يرتدون وشاح حزب الحرية والعدالة ويقفون فى الشوارع كدليل للمدارس وللجان وقامت جمعية دعوة الحق بعمل لجان شعبية أمام المقار. وأمام مدرسة محمد عبد الله القرش الموجودة بمنطقة جليم وقف الدكتور أسامة الفولى، محافظ الإسكندرية، فى طابور لمدة ساعتين تقريباً، انتظاراً لدوره للإدلاء بصوته فى الانتخابات، حيث تم تأخير فتح اللجنة فيها بعد حدوث اضطرابات فى الأوراق والكشوف فتم ترتيبها، مما أصاب الناخبين، خاصة كبار السن منهم، بحالة من التوتر. من جانبه، صرح الدكتور أسامة الفولى بأن مصر اليوم تشهد عرسا ديمقراطيا، خاصة مع الأعداد الكثيفة المتواجدة أمام المقار الانتخابية، مؤكداً أن البوادر تبشر بخير والإقبال رائع لم يشهد له مثيل منذ الدقائق الأولى وقبلها. ودخل المحافظ أثناء وقوفه بالطابور فى نقاشات مع الناخبين الذين اشتكوا من أحوال الإسكندرية سواء الصرف الصحى أو القمامة أو مخالفات، فأكد لهم أنه يجهز استقالته، بسبب هذه المخالفات التى تكون بسبب موظفى الأحياء المرتشين، مشيراً إلى محاولته التخلص من هذه الأمور. وطلب منهم أن ينتظروا طالما ظهر هناك بعض التطور، مشيرا إلى أن أزمة القمامة أزمة سلوكيات، بعد قيام الآلاف من النابشين بفرز صناديق القمامة ثم تركها فى أى مكان على مرأى ومسمع من كل المواطنين.
