نفى "وائل عبد المنعم"، ابن الضابط الذى تم الاعتداء عليه أمس، الثلاثاء، بميدان التحرير "عبد المنعم عبد الحافظ"، عمل والده بجهاز أمن الدولة، مشيراً إلى أنه كان يعمل فى جهاز حرس المنشآت ومحال على المعاش منذ 20 ديسمبر 2010. وأضاف "وائل" أن والده كان فى طريقة لركوب سيارات 6 أكتوبر للاطلاع على ممتلكاته بالمنطقة وحراستها فى ظل الأحداث والظروف الراهنة، والتى تعانى فيها البلاد من انفلات أمنى كبير، وأثناء خروجه من المترو، قامت اللجان الشعبية بتفتيشه وبعد الاطلاع على بطاقته مع وجود مسدس بحوزته اتهمه الثوار بمجيئه لإحداث شغب بالميدان. وأشار "وائل" إلى أن والده كان يحمل مسدسا مرخصا لحماية نفسه عند حراسته لممتلكاته بأكتوبر، مضيفا أن والده موجود الآن بالعناية المركزة بمستشفى الشرطة بين الحياة والموت، ويعانى من كسر بالفك ونزيف داخلى وثقب فى الرئة. يأتى ذلك بعدما اعتدى ثوار التحرير مساء أمس، الثلاثاء، على ضابط أمن دولة يدعى "عبد المنعم عبد الحافظ"، احتجزه المتظاهرون فى بداية الأمر داخل خيمة بجوار المتحف المصرى، قبل أن يتم الاعتداء عليه من جانب عدد من المتظاهرين، حتى تم نقله إلى داخل مسجد عمر مكرم. ولم تمر ساعات قليلة حتى تم نقل ضابط أمن الدولة السابق، الذى أكد فى كلمة له بعد القبض عليه واحتجازه، أنه عقيد سابق بجهاز أمن الدولة، ويعمل فى حى الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، مؤكدا أن السلاح الذى كان بحوزته مرخص، مضيفاً بعد أن تم القبض عليه من المتظاهرين، "أنا ميت ميت". وكشف شهود عيان بميدان التحرير، أن حالة الضابط سيئة للغاية، وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن تم الاعتداء عليه. وقال الدكتور محمد الجندى، الطبيب بالمستشفى الميدانى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الضابط يعانى من كسور متفرقة فى الفك الأيسر والقفص الصدرى، وفقد إحدى عينيه، موضحاً أنه أثناء علاجه فوجئ باثنين من المتظاهرين يحاولان اقتحام المستشفى للفتك به وتسليمه للمتظاهرين.