تمكنت اللجان الشعبية بميدان التحرير من القبض على ضابط كبير بجهاز أمن الدولة المُنحل وبحوزته مسدس كاتم للصوت وعدد من الطلقات. وكان بعض أفراد التيار السلفى من اللجان الشعبية قد اشتبهوا فى فردين ممن يريدون دخول الميدان ؛ وعند القيام بتفتيش أحدهما تبين أنه ضابط برتبة عقيد بجهاز أمن الدولة المنحل، يدعى عبد المنعم عبد الحافظ حمدان أحمد، وبحوزته مسدس " 9 مللى " كاتم للصوت وخزنته بها 4 طلقات فارغة ؛ فيما فر رفيقه هارباً ولم يستطع الثوار الامساك به . وبسؤاله عن أسباب تواجده بالميدان لم يستطع الإجابة، فاقتاده السلفيون إلى خيمة تابعة لهم،وسط ركلات وصفعات من المتظاهرين الثائرين، مما أدى إلى دخوله فى حالة إغماء ، فى الوقت الذى تجمهر عدد من الثوار حول الخيمة للفتك به؛وكادت تحدث مواجهة بين عدد من الثوار وأفراد من التيار السلفى الذين شكلوا حاجزاً بشرياً بين الخيمة والثوار حتى لا يفتكوا به، وتدخل بعض العقلاء واقترحوا تسليمه للداخلية مقابل الافراج عن عدد من الثوار المحتجزين من قِبل الداخلية، وتم الاتصال بالشيخ حازم أبو اسماعيل لابلاغه بمقترحات الثوار، فيما حاول البعض الاتصال بالشيخ مظهر شاهين - إمام مسجد عمر مكرم - لاجراء المفاوضات مع الداخلية، وفى نفس التوقيت هجم قرابة مائة شخص على الخيمة المعتقل بها حمدان، واقتلعوها من جذورها، وسحلوا حمدان بالقرب من المتحف المصرى، قُرابة 10 دقائق حتى استطاع السلفيون اقتناصه من بين أيدى الثوار والفرار به إلى داخل مسجد عمر مكرم، وسط حالة من الغضب العارم للثوار، وبعد حوالى نصف ساعة وصل الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، وتمكن من تهدئة الثوار، واقنعهم بنقل حمدان إلى المستشفى، ووعدهم بمتابعة التحقيق معه، للوقوف على أسباب تواجده بالميدان. من ناحية أخرى نفت وزارة الداخلية فى بيان لها اليوم صحة لما رددته بعض وسائل الإعلام حول ضبط شخص يدعى / عبد المنعم عبد الحفيظ حمدان - يحمل كارنيه عقيد بجهاز مباحث أمن الدولة السابق- وأن المذكور إسمه الصحيح عبد المنعم عبد الحافظ حمدان، عقيد بالمعاش ولم ينتمي يوما لجهازأمن الدولة. وقال بيان الداخلية : إنه بعد الفحص والمراجعة؛ تبين أن هناك أحد ضباط الشرطة السابقين بالمعاش حالياً يدعى عبد المنعم عبد الحافظ حمدان أحمد، أحيل إلى لمعاش في 25/1/2011 برتبة عقيد لبلوغه سن الستين، كان قد تم ترقيته من كادر أمناء الشرطة لكادر الضباط، وكان يعمل بمديرية أمن الجيزة حتى تاريخ إحالته إلى المعاش. وأضافت أن الضابط المذكور يرقد حالياً في حالة حرجة بغرفة العناية المركزة بمستشفى الشرطة، نظراً لإصابته بكسور متعددة بالضلوع والفك السفلى، إضافةً إلى كدمات متفرقة بالجسم وتتابع الأجهزة الأمنية المعنية فحص موقفه، بعد تعرضه لاعتداءات من متظاهرين بالتحرير قالوا إنه كان بحوزته أسلحة، وإنه يحمل كارنيه أمن الدولة.