تضاربت الآراء حول الكلمة التى ألقاها المشير مساء أمس، والتى واجهها المتظاهرون فى ميدان الحرب والسلام فى أسيوط بالاستهجان. الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية قال إنه أذاع البيان الذى ألقاه المشير على مسامع المتظاهرين بميدان الحرب والسلام بأسيوط، ولكنه قوبل بالرفض، والاستهجان. وقال نصار إن البيان لم يحقق الحد الأدنى للجماهير، ولم يتعرض لوثيقة السلمى التى خرجت من أجلها المظاهرات والمشير بدأ حديثه عاطفياً أقرب ما يكون لحديث المخلوع وهذه الفوضى هى فوضى مدبرة وأن التخوين والتشكيك هو شعار المرحلة وأن انعدام الثقة بين الفصائل والأطياف المختلفة أدى بدوره إلى عدم تصديق هذه البيانات. وتعليقاً على دعوة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للمتظاهرين بالاستمرار فى المظاهرات قال نصار إنه ما عاد أبو إسماعيل يثق فى تفكير الشيوخ ومعالجتهم لهذه الأحداث والشيوخ من جانبهم لا يثقون فى تصرفاته. وقال جمال عسران أمين الحريات بالحزب الناصرى والمرشح على مقعد الشورى فئات بالمحافظة أنه يمكن التعليق على كلمة المشير من عدة نواحى أولا تصميمه على إجراء الانتخابات فى موعدها كان أمرًا موفقا منه وعلى القوى السياسية التى تطالب برحيل المشير والمجلس العسكرى أن تقبل بما يخص إجراء الانتخابات وإلا تصبح متناقضة لأن إجراء الانتخابات معناها بداية نقل السلطة. أما ائتلاف شباب الثورة والقوى السياسية بالميدان فرأت أن كلمة المشير لا قيمة لها وأنها مشابهة لخطب مبارك وأنه لم يتعرض للتحقيق الفورى والعاجل فى أحداث قتل المتظاهرين ولم يأت بجديد كما أن طلب المشير بالاستفتاء على بقائه من عدمه فى حالة الرغبة فى ترك السلطة قال المتظاهرون: إن هذا الكلام هو نوع من المراوغة السياسية ويريد أن يتمتع المشير ومجلسه بالشرعية وسحق التحرير.