سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: التحرير يضع السياسة الأمريكية الخارجية فى مأزق.. ويعيد توحيد صفوف مسلمى ومسيحيى مصر.. وواشنطن تحقق فى احتمال تزويد إيران نظام القذافى بقذائف كيميائية
نيويورك تايمز التحرير يضع السياسة الأمريكية الخارجية فى مأزق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على صدر صفحتها الرئيسية، أن الأحداث التى تشهدها مصر حالياً تجسد المأزق الحقيقى الذى تواجهه السياسة الخارجية الأمريكية العالقة بين موقفين متناقضين، الأول دعم التغيير الديمقراطى، والآخر الرغبة فى إحلال الاستقرار والخوف من الإسلاميين، الذين أصبحوا فى الفترة الأخيرة قوة سياسية قوية لا يمكن تجاهلها. ومضت الصحيفة تقول، فى تحليلها، إن الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين فى التحرير المعترضين على الحكم العسكرى، أعاد إلى الأذهان الأيام التى سبقت الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، غير أن هذه الأحداث ينظر إليها كمناوشات فيما يبدو كصراع طويل وفوضى على السلطة، غير واضح كيف سينتهى، الأمر الذى يفرض بدوره تحديات ضخمة على صناع السياسة الأمريكية. ويكمن القلق الأكبر فى أن تخرج هذه المظاهرات عن السيطرة وتقابل بقمع عسكرى، من شأنه أن يعرض الانتخابات البرلمانية الأولى بعد رحيل مبارك للخطر، لاسيما أنها ستبدأ فى 28 نوفمبر الجارى أى بعد أيام. "أحداث العنف التى تشهدها مصر ينبغى أن تكون مصدر قلق بالغ لواشنطن"، هكذا أكد ستيفن ماكأنرنى، المدير التنفيذى لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط فى واشنطن، فى مقابلة أجرتها معه الصحيفة من القاهرة. وقال مضيفا إن "الناس فى ميدان التحرير يرون أن الإدارة الأمريكية تدعم المجلس العسكرى، ولا أعتقد أن هذا صحيح كليا، ولكن هذا الاعتقاد السائد". ورأت "نيويورك تايمز" أن نتائج الاضطراب السياسى فى مصر، أكبر دولة فى العالم العربى من حيث عدد السكان، تحمل بين طياتها عواقب وخيمة للولايات المتحدة، فهى ستشكل سابقة للبلدان الصغيرة، وتحدد ما إذا كان النهج الإسلامى الذى تتبعه جماعة الإخوان المسلمين يتفق مع الديمقراطية ويقرر مستقبل العلاقات مع إسرائيل. وعلى المدى البعيد، هناك مخاوف من أن تفرض "الإخوان المسلمين"، التى أظهرت نفوذها عندما حشدت عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة الماضى، خطرها على القيم الديمقراطية المتعلقة بحقوق الأقليات، عندما تفرض الحكم الدينى المحافظ. وقال من ناحية أخرى، ريان كوتليس، فى مركز التقدم الأمريكى، إن الإدارة حاولت جاهدة التواصل مع الجماعة للحفاظ على قنوات الاتصال وتشجيع قادتها على إرسال رسالة مفادها احترام الحقوق الإنسانية الرئيسية. وكل من ماكأنرنى وكوتليس عضوا جماعة العمل من أجل مصر، وهما خبراء أمريكيون ناقشا تطورات الربيع العربى واستشارهما البيت الأبيض. أحداث التحرير تعيد توحيد صفوف مسلمى ومسيحيى مصر اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالتعليق على تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت إن الأحداث الأخيرة، على ما يبدو، ساعدت فى توحيد صفوف المصريين بجميع أطيافهم، وعاد الأقباط مجدداً لحراسة المسلمين الذى انحنوا ليصلون فى الميدان، ودعت جميع الأحزاب المدنية لوضع نهاية للحكم العسكرى قبل صياغة الدستور الجديد، إما أن يسلموا السلطة إلى حكومة وحدة وطنية، أو إلى البرلمان بعد انتهاء تشكيله فى أبريل المقبل، أو بعد الانتخابات الرئاسية التى ينبغى إجراؤها فى أقرب وقت ممكن. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم الوحدة التى عادت إلى الميدان، إلا أن الليبراليين والإسلاميين لا يزالون يختلفون معا فيما يتعلق بمسألة اختيار المجلس العسكرى لقوانين اختيار المواد الدستورية، حتى فى الوقت الذى يطالب فيه المتظاهرون بتسليم المجلس للسلطة. وفى أول رد فعل رسمى للمجلس على الأزمة المتفاقمة فى البلاد، كرر الأخير التزامه ب"خارطة الطريق" لنقل السلطة، بما يشمل ذلك من إجراء الانتخابات، فى الوقت الذى لم يفعل فيه شيئاً لتوضيح ميعاد الخروج. وعبر المجلس "أسفه" لتأزم الموقف، وأكد أنه طالب بالتحقيق فى الأمر، وطالب الأحزاب السياسية ب"احتواء الموقف". واشنطن تحقق فى احتمال تزويد إيران نظام القذافى بقذائف كيميائية نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحقق فى احتمال قيام إيران، قبل أعوام عدة، بتزويد النظام السابق للعقيد الليبى معمر القذافى بقذائف كيميائية. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسئولين أمريكيين وليبيين، رفضوا كشف هوياتهم، إن هذه القذائف التى ملأها الجيش الليبى بغاز الخردل عثر عليها خلال الأسابيع الأخيرة فى موقعين بوسط ليبيا. وصرح مسئول أمريكى كبير للصحيفة، "نحن شبه واثقين" بأنه تم إنتاج هذه القذائف فى إيران. وتأتى هذه الاتهامات على خلفية توتر بين واشنطن وطهران، سببه طبيعة البرنامج النووى الإيرانى، وتبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، قرارا يحض إيران على تعاون أكبر فى شأن برنامجها النووى. وتوافقت الدول الكبرى على قرار يعرب عن "قلق كبير ومتعاظم" حيال البرنامج النووى الإيرانى، ولكن من دون أن تحدد مهلة لتوضيح النقاط العالقة التى تضمنها آخر تقرير أصدرته الوكالة الذرية فى شأن هذا البرنامج.