أكد المطران أفرام الخامس، مطران المشرق الأشورى، أنه ليس من العدل خيار المسيحيين فى الشرق الأوسط ما بين الحكم العسكرى أو حكم الإسلاميين وتطبيق الشريعة، ما بعد ثورات الربيع العربى، وأضاف خلال لقائه فى مؤتمر "أوضاع المسيحيين بالشرق الأوسط " الذى عقد بلبنان اليوم، أن المسيحيين كانوا يأملون فى ثورات الربيع العربى تغيير جذرى من خلال الحصول على حقوقهم بما يتوافق مع منظومة حقوق الإنسان، وليس استبدال ديكتاتور بديكتاتور آخر أكثر استبدادا. وأشار المطران افرام فى تصريحه ل" اليوم السابع" أن المتغيرات التى حدثت بالشرق الأوسط دفعت لهجرة الكثير من المسيحيين من لبنان والعراق وسوريا ومصر، مشيرا إلى أن المتغيرات أدت إلى سوء أوضاع الأقليات الدينية نتيجة الصراعات السياسية وظهور تيارات دينية، مما أدى لزيادة الانتهاكات ضد المسيحيين بالشرق وأدى لهجرة 60% من مسيحى العراق الى الدول الاوربية وأمريكا. وأضاف أنهم يصلون من أجل ترسيخ السلام والعدل والتعايش المشترك لجميع الأطراف فى دول يسودها الديمقراطية والمواطنة، مشيرا إلى أن تفريغ المسيحيين من الشرق الأوسط سيؤدى إلى إخلال ديمغرافى فى البيئة العربية، ويخل بالتوازن والثقافة والهوية العربية للمنطقة.