تطورت الأحداث بشكل سريع فى محافظة الدقهلية، بعد مقتل عامل بأحد مصانع الطوب وإصابة آخر على يد مدير المصنع، بعد مطالبة العمال بزيادة مرتباتهم قاموا بإشعال النيران فى أنابيب البوتاجاز بالصنع، مما حول المصنع إلى كتل من النيران المتصاعدة، بعد أن انفجرت أكثر من 200 أنبوبة بوتاجاز وامتدت النيران إلى لودر حاول ابن صاحب المصنع الهروب به من المصنع، كما احترق محول الكهرباء الخاص بالمصنع. ووقف المئات على أول قرية كفر ميت العز وآخر القرية قاموا بإغلاق طريق المنصورةالقاهرة الزراعى تماما، مما تسبب فى إغلاق الطريق من الجانبين، وتوقف الحركة تماما لأكثر من 6 ساعات حتى الآن. وكان اللواء عمر عبد اللطيف، "مدير أمن الدقهلية"، تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة ميت غمر بمصرع "وليد أحمد عبد العزيز البطل" (31 سنة)، (رئيس العمال بمصنع طويل)، وإصابة "رضا حسن"، وتم نقلهما إلى مستشفى ميت غمر المركزى، بعد قيام العمال بالإضراب عن العمل وطالبوا بالزيادة فى مرتباتهم، وبعد رفض صاحب المصنع تطور الأمر لمشادة كلامية حادة، قام بعدها المجنى عليه بقذف صاحب المصنع بحذائه بالطوب، فقام "أحمد عثمان" (35 سنة)، نجل صاحب المصنع، بإطلاق الرصاص من بندقية آلية فى الهواء، ولما زادت حدة غضب العمال أطلق الرصاص عليهم فقتل المجنى عليه وأصاب آخر. وأكد شهود العيان، أن سيارة بلطجية مدججين بالسلاح استعان بهم صاحب المصنع وذلك لرفضه رفع الأجرة بمعدل جنيه لكل ألف طوبه. وتجمهر المئات على الطريق وقاموا بقطعة بقطع طريق ميت غمر المتجه ميت غمر القاهرة وانتقل المقدم أشرف عبد الهادى رئيس مباحث ميت غمر ومعاونه النقيب أحمد فريد لمتابعة الموقف. وقال أحد عمال المصنع، إن عمال مصانع الطوب قاموا أكثر من مرة بالمطالبة بالزيادة فى الأجر. وخرج أهالى قرية ميت العز لقطع الطريق بالحجارة والطوب أمام المصنع بإشعال إطارات الكاوتش الحجارة. ثم قام عمال المصنع بإشعال النيران فى مصنع الطوب، مما أدى لانفجار نحو 200 أنبوبة بالمصنع من الحجم الكبير، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب فى السماء. ويطالب الأهالى بتسليم المتهم لهم للفتك به، كما قتل المجنى عليه، ورفضوا كل محاولات إعادة فتح الطريق.