فى الوقت الذى أثارت فيه صورة فضيلة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى، أثناء مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، كثيراً من ردود الفعل الغاضبة، وما إلى ذلك من طرح كثير من التساؤلات حول موقف الأزهر من الحصار الإسرائيلى.. نظمت جماعة الإخوان المسلمين عقب صلاة الجمعة، اليوم، عدة تظاهرات تضامناً مع غزة، فى عدد من المحافظات. فى الإسكندرية، خرج آلاف من أعضاء الجماعة فى عدة تظاهرات فى الميادين بجوار مسجد سيدى ياقوت بأبى العباس ومحرم بيه وسموحة والعصافرة. ووقعت اشتباكات بين الإخوان وعناصر الأمن أمام مسجد الوعى الإسلامى إلا أنها لم تسفر عن أى إصابات. وأشار المتحدث باسم الجماعة فى الإسكندرية، صابر أبو الفتوح إلى أن مظاهرات اليوم، الجمعة، جاءت لنصرة الشعب الفلسطينى المحاصر، والمطالبة بفتح معبر رفح وإرسال الإغاثات والمساعدات الإنسانية العاجلة لغزة. وفى بورسعيد، قاد الدكتور أكرم الشاعر والدكتور أحمد الخولانى نائبا مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين، المظاهرات من مسجد مريم القطرية، بالإضافة إلى عدد من قيادات الجماعة. وحمل متظاهرو بورسعيد لافتات تندد بالحصار الإسرائيلى وتطالب بإغاثة الأطفال الأبرياء من هذا الحصار الجائر. والتف جموع المصلين حول الإخوان المسلمين فى محاولة للخروج بالمظاهرة عبر الشوارع الرئيسية ببورسعيد، لولا تدخل كافة الجهات الأمنية وقيادات مباحث أمن الدولة وقوات الأمن المركزى الذين استطاعوا إخماد وحصار المتظاهرين قبل أن يندفعوا إلى الشوارع الرئيسية. كما استطاعت أجهزة أمن الدولة ورجال الشرطة، تفريق المصلين وامتصاص غضبهم، ثم توجهت بعض القيادات الأمنية لإقناع الدكتور أكرم الشاعر بفض التظاهر بطريقة سلمية حتى لا تكون هناك نتائج عكسية. وتكرر المشهد فى محافظة الإسماعيلية، حيث طالب المتظاهرون برفع الحصار وفتح معبر رفح. ولم تستمر المظاهرات طويلاً، وهو ما برره عدد من أعضاء الجماعة ب"رغبتهم" فى عدم الصدام مع الأمن. دمياط، شهدت مظاهرات مماثلة أمام النقابات المهنية بعد صلاة الجمعة مباشرة، وأمام نادى الزراعيين. واحتشد مئات المواطنين الذين رددوا بعض الشعارات لمساندة أهالى غزة، ونظمت النقابة مؤتمرا شعبيا أمام مقر نادى الزراعيين وسط حشد من رجال الأمن، وطالب البردويل بمساندة الشعب الفلسطينى وفتح المعبر الحدودى وتوصيل الدعم لأهالى غزة المحاصرين رفقاً بالأطفال