هشام عبدالخالق: المستقبل لأفلام الديجيتال

استطاعت شق طريقها فى المهرجان

سينما الديجيتال أصبحت أكثر انتشارا خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما أدركه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث نظمت إدارة المهرجان ندوة عن السينما الرقمية حضرها العديد من القائمين على هذه الصناعة ومنهم المنتجان جابى خورى، وهشام عبدالخالق.
«اليوم السابع» التقت المنتج هشام عبدالخالق، أول من قام بتحويل فيلمه «تيمور وشفيقة» إلى ديجيتال.
ما هو فيلم الديجيتال؟
ببساطة هو فيلم رقمى قليل التكلفة، يحفظ بسهولة على هارد ديسك، ويتميز بصورة نقية بالإضافة إلى كونه أقل عرضة للخطر.
ما هو الدافع الذى جعلك تحول فيلم « تيمور وشفيقة» إلى ديجيتال؟
فكرت فى تحسين صورة الأفلام التى تنتجها الشركة، لذلك بدأت فى إدخال تقنية نظام ال«DI» التى تسمح بإدخال الفيلم العادى ال«35» على جهاز الكمبيوتر بالإضافة إلى استخدام برنامج خاص بتصحيح الألوان استطعت من خلاله أن أغير فى شكل وملابس الشخصيات.
ما الاستفادة التى نتجت من خوضك لتجربة الديجيتال فى فيلم «تيمور وشفيقة»؟
أشياء كثيرة، أهمها قدرتى على اللعب بالألوان على الأشخاص، وليس على الكادر كله، فيمكن أن أغير «راكور بالكامل» وفى بعض الأحيان يصادفنا تصوير مشهد نهار، فإذا أردنا استكمال أو إعادة المشهد فى يوم آخر، لم تسطع الشمس فيه، نستطيع من خلال خاصية ال«DI» معالجة هذه الأمر، وأهم ما استفدته أيضاً فى هذه التجربة سهولة حفظه فالفيلم موضوع بالكامل على هارد ديسك فى درج مكتبى الشخصى وليس على الشرائط التى كنا نستخدمها سابقاً، والتى تجعلها أكثر عرضة لاحتمالية حرقها أو سرقتها.
هل يمكن عرض فيلم الديجيتال على شاشات دور العرض السينمائية العادية؟
بالطبع لا، فلابد أن تحتوى دور العرض على أجهزة تسمح بهذا الأمر بدلاً من تحويل فيلم الديجيتال إلى فيلم «35 مل» مرة أخرى كما فعلت فى «تيمور وشفيقة».
كيف تتم عملية تحويل فيلم الديجيتال إلى «35 مل»؟
بواسطة برنامج الوسيط الرقمى ال DI أو «ديجيتال انترميديا» حيث يتم إدخال فيلم ال«35 مل» على نظام الاسكانر بعد قصه وبواسطة برامج معينة فى الكمبيوتر نبدأ فى تلوين الصورة، بعدها نقوم بتحويله مرة أخرى من ديجيتال إلى 35 مل، ويمكن أن يحول فيلم الديجتال إلى فيلم عادى عن طريق جهاز ال«BULE UP».
من وجهة نظرك ما هو مستقبل سينما الديجيتال فى مصر؟
أرى أنها الحل الوحيد الذى أصبح نظاما سائدا فى العديد من الدول الأوروبية، ومنها بلجيكا ولندن حيث نستطيع من خلاله توفير أجور المخرج، والمؤلف ومديرى الإضاءة ومعدات التصوير بالإضافة إلى حماية الأفلام من القرصنة.