أكدت فرنسا أن التحرك الحالى لجامعة الدول العربية والمجتمع الدولى لوضع نهاية للقمع فى سوريا أصبح ضروريا لتشجيع السوريين على مواصلة احتجاجاتهم بشكل سلمى. وقال برنار فاليرو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن بلاده تجدد دعمها الكامل للجهود التى تقوم بها الجامعة العربية للتوصل إلى آلية سريعة لنشر مراقبين فى سوريا، موضحا أن الإفراج عن ما يقرب من ألف من السجناء (السياسيين) فى سوريا "لا يعنى أى شىء فى الوقت الحالى، مقارنة بما ينتظره المجتمع الدولى"، مذكرا بأن هناك عشرات الآلاف من السجناء والمعتقلين السياسيين فى سوريا ومن بينهم "العديد الذين يتعرضون للتعذيب". وأضاف فاليرو، أن حملات الاعتقال الأخيرة تبرهن على أن "النظام السورى ليس لديه النية لأن يضع نهاية للقمع الدموى فى البلاد"، داعيا إلى ضرورة الإفراج الفورى عن المخرج نضال حسن، الذى "اختفى منذ الثالث من نوفمبر الجارى"، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر فى الدعوة لكى تتمكن اللجنة الأممية للتحقيق التى شكلت فى الثالث والعشرين من أغسطس الماضى من الدخول إلى الأراضى السورية. وأكد فاليرو أن فرنسا تشدد على التزامها أكثر من أى وقت مضى بمواصلة جهودها لوضع نهاية "فى أقرب وقت ممكن" للعنف الذى يستهدف المدنيين فى سوريا ولانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، والتى تؤدى يوميا إلى سقوط العديد من الضحايا، مضيفا "هناك توافق كبير الآن حول ما يجسده النظام السورى من تهديدات على الأمن الإقليمى وأيضا توافق على ضرورة الانتقال الديمقراطى ورحيل بشار الأسد.