أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن تشككها فى مصداقية النظام السوري حيال تنفيذ المبادرة التابعة للجامعة العربية والتى تهدف للخروج من الأزمة الراهنة التى نتجت عن استخدام أساليب القمع والقتل من قبل قوات بشار الأسد ضد الثورة السورية. فمن جانبه قال رومان نادال - مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحفى عقده الجمعة - إنه فى الوقت الذى أعلن فيه النظام السورى أنه يقبل من دون تحفظ بالخطة العربية - التى تتضمن سحب قوات الجيش من المدن السورية وكذلك الإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بحرية تنقل المراقبين وممثلى الإعلام الدولى بالإضافة إلى البدء فى حوار وطنى - قامت قوات الأسد بقتل نحو عشرين متظاهرا سلميا على الأقل أمس الخميس. وأكد نادال أن فرنسا مصممة أكثر من أى وقت مضى على التحرك في كافة المحافل الدولية وكذلك بالتعاون مع الجامعة العربية التى ترحب بجهودها للضغط على النظام السوري بهدف وقف القمع ضد الثورة السورية السلمية. من جانبه طالب الاتحاد الأوروبى النظام السورى بتنفيذ التزاماته التى قدمها للجامعة العربية وإنهاء العنف فى سوريا والسماح لجماعات المعارضة بالعمل السياسى. ونقل بيان صادر الجمعة عن وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة أن كاترين آشتون - الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى - أعربت عن ترحيبها بالجهود التى تبذلها الجامعة العربية لإنهاء العنف وتحقيق الإصلاحات السياسية التى يطالب بها الشعب السورى بشجاعة على مدى الأشهر السبعة الأخيرة. وطالبت آشتون السلطات السورية بضرورة تنفيذ الالتزامات التى تعهدت بها والخاصة بتفعيل بنود المبادرة العربية بشكل كامل وسريع موضحة أن هذه المبادرة الجديدة يمكن أن تحقق نجاحا إذا ما وفرت السلطات السورية العدل والأمن اللازمين لجماعات المعارضة السورية بهدف تحقيق عملية تحول سياسى سلمية . جدير بالذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس من العام 2011 ثورة شعبية سلمية غير مسبوقة تهدف لإسقاط بشار الأسد وإجراء إصلاحات سياسية.وقوبلت الثورة بالرصاص الحى من قبل قوات بشار الأسد مما أدى لاستشهاد الآلاف من السوريين واعتقال الآلاف أيضا.