واصل، اليوم، أطباء كفر الشيخ إضرابهم الجزئى عن العمل بمستشفى كفر الشيخ العام، رغم تدخل محافظ كفر الشيخ الذى عقد لقاءً مع ممثلى الأطباء ومجلس نقابة الأطباء بكفر الشيخ ليلة أمس ووعدهم بمحاسبة المعتدين من رجال الأمن، إلا أن الأطباء طالبوا بفتح تحقيق مع الجناة، وضمان عدم التعدى على الأطباء مرة أخرى. وكان الدكتور تامر حسين الباز، بقسم الاستقبال بمستشفى كفر الشيخ العام، تعرض للضرب والسب من قبل مجندين من قوات أمن كفر الشيخ، بعدما رفض طلبهم تغسيل جثة المجند عبد الله مصطفى الذى لقى حتفه فى أحداث مدينة بلطيم، لأنهم لم يراعوا قواعد العمل بالمستشفى، والتى تتطلب تسجيل الحالة وتوقيع الكشف الطبى عليها، والتأكد من حدوث الوفاة، وعندما رفض الطبيب تغسيل الجثة دون الإجراءات المتبعة، ناله من المجندين السباب وإشهار السلاح فى وجهه والتعدى عليه بالضرب مما أصابه باشتباه ما بعد الارتجاج، وأخذ المجندون الجثة وخرجوا بها من المستشفى على حد البيان الذى تم توزيعه من قبل نقابة أطباء كفر الشيخ. وعقد أعضاء هيئة مكتب نقابة أطباء كفر الشيخ برئاسة الدكتور محمد عبد العظيم، نقيب الأطباء، جلسة طارئة، وتم إصدار بيان طالبوا فيه اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ، بإجراء تحقيق فورى فى الواقعة مع الجنود ومع أفراد نقطة الشرطة المتواجدة داخل المستشفى لتواطئهم مع مرتكبى الواقعة ورفضهم تحرير محضر والتحقيق مع الضباط المسئولين. وأضافوا فى البيان، الذى تم إرسال صورة منه لمدير الأمن، أن مجلس النقابة فى حالة انعقاد مستمر، لحين اتخاذ موقف مع المتسببين فى التعدى على الطبيب، وفى حالة عدم الاستجابة ستدعو النقابة الأطباء لتصعيد الموقف.