قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن قضية سد النهضة شائكة للغاية ومعقدة، وإن إثيوبيا مخطئة تماما في منهجها وأسلوبها في التعامل مع المجتمع الدولى وقواعد الأنهار الدولية يحكمها مفاهيم وقوانين واتفاقات صادرة من المجتمع الدولى، مضيفا: "فالعالم ليس غابة، تقرر إنك تقطع المياه عن دولة، عن دولتين قامتا على النهر". وأضاف أبو الغيط في حوار ببرنامج "من مصر" على CBC: مصر دولة قوية وعنيدة والسودان تأذى كثيرا.. يجب أن نفتح عنينا للخصوم الذين لا يرغبون الخير لمصر والسودان، مشيرا إلى أن العالم بدأ أخيرا يتنبه لخطورة هذا الموقف، مؤكدا أن الأداء الإثيوبي غير قانوني، يتناقض مع قواعد الشرعية الدولية، وبالتالي المجتمع الدولى بدأ يركز اهتمامه. وتابع أبو الغيط: "هل سينجح المجتمع الدولى يؤمن التسوية قبل الملء الثاني؟، الوقت بيقفز هل سيمضي الإثيوبيين في الملء سؤال يجب أن يطرح؟، إثيوبيا بلد هشة جدا، وهناك عناصر مختلفة ومتضاربة على الأرض.. وهناك قبائل مختلفة كثيرا والبلد حجمها كبير والقيادة الإثيوبية آبى أحمد متصور إنه يقدر يلم الشمل الإثيوبي وسوف يتحقق من خلال مواجهة مع دول الجوار وهذا منهج خطير للغاية ومداه محدود لاكتشاف الخطة والأسلوب والمنهج، واستغرب من حصوله على نوبل للسلام حاجة مستغربة". وقال أبو الغيط: "أتصور أن الصبر والنفس الطويل والتفاوض البناء وتوسيع إطار المفاوضات وأشراك القوى الرئيسية في العالم الخارجي كفيل بأنه يضع مزيد من الحقائق على الطرف الإثيوبي لأنه لا يتفاوض ولكنه يناور ويعقد ويسعى لكسب الوقت. واتهم أمين عام جامعة الدول العربية، بعض القوى الخارجية بمساعدة إثيوبيا في موقفها قائلا: "هناك بعض القوى الخارجية تساعد وتقوى إثيوبيا لكنه ليس غائبا عن الطرفين المصري والسوداني أن هذه القوى الخارجية ربما يكون لديها أهدافها تجاه الطرفين". وأكد أهمية استمرار المفاوضات والعمل الدولى المشترك والصبر والضغط، معلقا: "وهى مش غابة والموضوع سيحل". وشدد أبو الغيط على أهمية استكمال عناصر القوى المصرية، قائلا: "مطلوب ويتم بإيقاع عامل القوى الشاملة والقوة العسكرية أحد عناصر القوة الشاملة للدولة والطرفين العربيين.. والنيل هيمشى وإقامة السدود مش حل، والحل هو الاستخدام العاقل لمياه النهر بما لا يؤذى أى طرف".
