سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس هيئة الطاقة الذرية: نبحث عن شريك أجنبى لتصدير منتجات مفاعل أنشاص.. وأوروبا أغلقت مفاعلاتها لإجراء التحديث.. ونطالب البرلمان القادم بالإسراع فى العمل بالبرنامج النووى المصرى
قبل أيام من الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء مفاعل أنشاص البحثى الأول الذى تجرى هيئة الطاقة الذرية دراساتها لتحديثه الآن، أجاب رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور محمد عزت عبد العظيم على أسئلة اليوم السابع حول العمل بمفاعلات مصر النووية بعد أيام أيضا من البدء فى إنتاج النظائر المشعة، وإلى نص الحوار. • تحتفل هيئة الطاقة الذرية بمرور 50 عامًا على إنشاء مفاعل أنشاص الأول، كيف ترى وضعه بعد نصف قرن؟ المفاعل الأول انتهى عمره الافتراضى منذ 10 سنوات، ولكن يمكن تجديد المفاعل وإعادة ترخيصه للتشغيل مرة أخرى، وتعاوننا مع المجريين ثم الروس لعمل ذلك وطلبنا رأى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحاليا نجرى دراسة جدوى اقتصادية لتحديث المفاعل وإذا انتهت الدراسة لوجود فوائد سنطلب من الدولة دعم مادى لتحديثه. • لماذا انتظرت الهيئة 10 سنوات لتبدأ فى تحديث المفاعل بعد انتهاء عمره الافتراضى؟ قمنا بتحديث بعض المكونات التى مكنته من العمل طوال هذه السنوات، ولكننا وفقًا لتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإننا نجرى عملية الفحص الشامل كل 10 سنوات. • لماذا استعنتم بالمجريين لعمل الفحص الشامل على المفاعل، ولم تستعينوا بالروس المصنعين له؟ الخبراء المجريون لديهم مفاعل روسى بنفس قدرة وتصميم المفاعل المصرى، وتعاملوا معه بكفاءة نادرة، واستطاعوا رفع قدراته من 2 ميجا ل10 ميجاوات لذلك قررنا الاستعانة بهم. • الشركة الروسية طلبت حضور وفد من الهيئة لحل الخلاف القائم حول المفاعل الأول.. فماذا حدث؟ الشركة الروسية لم تحدد حتى الآن موعدا لزيارة الوفد المصرى، وليس بيننا مشاكل إنما مجرد مناقشات، فهى ترغب فى استخدام القانون الإنجليزى الذى يغلظ العقوبة على من يسرب أسرار العمل بالمفاعل نظرا لسهولة العقوبة فى القانون المصرى ونحن نتمسك بحقنا فى استخدامه، ولكن الأمر مطروح للنقاش فى زيارتنا لروسيا. • كيف تنظر لوضع المفاعل الثانى بعد إعادة تشغيله؟ كان لدينا زيارة منذ أيام لمجلس إدارة هيئة الطاقة الذرية وممثلين عن وزارات الدفاع والتنمية الاقتصادية والصحة والكهرباء والمالية وهيئة المواد النووية وشهدوا تدشين مصنع إنتاج النظائر وشاهدوا على الطبيعة مفاعل مصر الثانى يعمل بكفاءة والنظائر أنتجت بالمفاعل طوال الفترة الماضية ولأول مرة بمصر ينتج النظير موليبدنم 99 الذى يستخدم للتصدير أو فى البحوث الطبية على نطاق واسع. • لماذا ظل المفاعل الثانى 13 عاما ننفق عليه ملايين ولم يعمل سوى منذ شهور؟ المفاعل أنشئ عام 1997 وكان عليه ملاحظات فنية بعد استلامه وتم الانتهاء من الملاحظات عام 2003 وبدأ العمل بطريقة آمنة لتشعيع عينات خاصة للأبحاث العلمية ثم بدأنا نجنى ثماره بإنشاء مصنع النظائر. • وماذا عن حجر التوباز ألا يستهلك وقود المفاعل؟ المفاعل له 3 أدوار تطبيقى وتعليمى وتدريبى وأحد تطبيقات المفاعل هو تشعيع المواد، وتشعيع التوباز يدخل علينا أرباحاً اقتصادية ضخمة تدخل خزينة الدولة. • وهل توقف المفاعل نتيجة عثرات مالية؟ المفاعل لا ينشئ للعمل باستمرار بل حسب الحاجة إليه، لأنه يعمل بالوقود وكان يعمل حسب العينات التى تأتينا من الجامعات والدول الأجنبية لتشعيعها وكان يتم تشغيل المفاعل على فترات. • هناك من يردد أن المفاعل لم يعمل سوى 300 ساعة طوال 13 عاما؟ هذا تشكيك فى منشآت مصر النووية، المفاعل يعمل حسب الحاجة له مثلما ذكرت لأنه مفاعل أبحاث وليس لإنتاج الكهرباء كما هو الحال فى مفاعلات القوى. • هل تلقيتم عروضاً لتصدير النظائر المشعة للدول الأجنبية؟ نعمل الآن على إعداد كراسة شروط لمناقصة تصدير النظائر المشعة ونختار وفقا لها شريكاً أجنبياً لإنتاج وتصدير النظائر على أن ننتج النظائر باسمه ليتم تسويقها فى السوق الدولية، ويتولى شئون التدريب ويمنحنا اسمه فى السوق العالمى. • لماذا أغلقت الدول الأجنبية جميع مصانع إنتاج النظائر هل هناك أخطار ترغب فى تصديرها لنا؟ ليس هناك أخطار ولكن بسبب تقادم المفاعلات، كندا على سبيل المثال أوقفت مفاعلين عن إنتاج النظائر الطبية بسبب اتجاهها لتحديث مفاعلاتها وغلقها لذلك فهناك نقص فى السوق العالمى لإنتاج النظائر، وهو ما نحاول استغلاله لصالح مصر حيث يدخل لخزينة الدولة 17 مليون دولار سنويا. • بعد أيام ننتظر فصل مركز الأمان النووى عن هيئة الطاقة الذرية، هل يتأثر العمل؟ بالعكس، انتهينا من فصل الأصول بين هيئة الطاقة الذرية ومركز الأمان النووى فيما يتعلق بالعاملين والأجهزة وكل شئ ونحن مستعدون لإعلان أول هيئة مستقلة للرقابة الإشعاعية والنووية بعد أيام. • كيف سيكون شكل التعاون بين "الطاقة الذرية" والهيئة الجديدة؟ الهيئة الجديدة جهة رقابية تراقب أعمال الطاقة الذرية وتمنح الأذن لعمل المفاعلات وتقوم بأعمال التفتيش النووى. • كيف تنظر لمستقبل العمل بالبرنامج النووى المصرى؟ نأمل أن يعود الاستقرار للبلاد وأن يقر الرئيس الجديد مناقصة إنشاء المحطة النووية الأولى لأننا فى أشد الحاجة للبرنامج النووى.