ينتقل باراك أوباما فى مطلع العام المقبل إلى البيت الأبيض برفقة زوجته وابنتيهما، وكلب وعد به ساشا وماليا، وكذلك حماته التى عرض عليها مع زوجته ميشال أن تقيم معهما، ما يثير حماسة الهزليين الأمريكيين الذين يرون فى ذلك منجم إلهام لبرامجهم للسنوات الأربع المقبلة على الأقل. ولخصت صحيفة واشنطن بوست الأمر، فكتبت "اخرجوا مجددا نكاتكم حول الحموات: فبعد السيدة الأولى تدخل الحماة الأولى إلى البيت الأبيض". وقال ممثل هزلى عبر الإذاعة "حماة أوباما سترافقه إلى البيت الأبيض هذا مستحيل. فهو قال خلال حملته إنه ضد التعذيب". وأثنى الرئيس المنتخب فى أول مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة سى بى أس، منذ انتخابه على حماته، وقد تولت فى غالب الأحيان الاهتمام بابنتيه حين كان مستغرقا مع زوجته فى الحملة الانتخابية المحتدمة. وقال "لما كنا تمكنا من إتمام الأمر بدونها وهى مرحب بها إن أرادت" الانتقال إلى البيت الأبيض معهما فى 20 يناير. ولم توضح ماريان روبنسون (71 عاما) علنا، إن كانت تعتزم قبول الدعوة ومغادرة شقتها الصغيرة فى ضاحية شيكاغو. وقال أوباما فى المقابلة التلفزيونية "إنها تحب أن يكون لها فضاؤها الخاص ولا تحب أن يكون هناك جلبة من حولها. وشئنا أم أبينا، ففى البيت الأبيض قدر من الجلبة، لكننا نأمل أن تأتى". وزارت السيدة روبنسون المقر الرئاسى مع ابنتها ميشال وحفيدتيها ماليا (10 سنوات) وساشا (7 سنوات) اللتين اختارتا غرفتيهما المقبلتين برفقة ابنتى الرئيس الحالى جورج بوش. وإن انتقلت ماريان روبنسون إلى البيت الأبيض، فستكون ثالث "حماة أولى" ترافق الرئيس فى تاريخ الولاياتالمتحدة بحسب مارتا ريجولا الباحثة فى مكتبة السيدات الأوليات بولاية أوهايو الشمالية. وأوضحت ريجولا أن الفيرا داود حماة الرئيس دوايت ايزنهاور كانت تقضى الشتاء فى البيت الأبيض فى الخمسينيات. وقبلها كانت مادج والاس تغيظ صهرها الرئيس هارى ترومان بشدة انتقادها لسلوكه على مائدة الطعام. أما الرئيس المنتخب، فيبدو قريبا جدا من حماته، وقال إنه أدرك البعد التاريخى لانتخابه أول رئيس أفريقى أمريكى فى تاريخ الولاياتالمتحدة، حين أمسكت السيدة روبنسون بيده ليل الرابع من نوفمبر وهى جالسة إلى جانبه على كنبة لمتابعة صدور النتائج التدريجية. وقال "بالنسبة لامرأة سوداء نشأت فى الخمسينيات فى شيكاغو فى عهد العنصرية، فمن المهم جدا أن ترى ابنتها تصبح السيدة الأولى للولايات المتحدة".