أكدت الصحف الإسرائيلية أمس الأحد، محكمة تل أبيب حكمت بالسجن ما بين عام و7 أعوام على تنظيم نازى (إجرامى) متكون من ثمانية أشخاص بعد إن إدانتهم بأنهم من النازيين الجدد. وأوضحت الصحف أن المتهمين، التى تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 20 عاماً، نفذوا أعمالاً فى غاية البشاعة تحت تأثير اعتقادهم بالنازية، حيث شنوا هجمات على متدينين يهود وعلى عمال أجانب، بالإضافة إلى تدنيسهم لمعبد يهودى فى مستوطنة بيتاح تكفا، واحتفالهم بعيد ميلاد الزعيم الألمانى النازى السابق أدولف هتلر، الذى يتهمه اليهود بارتكاب محرقة ضدهم، وهذه الأعمال أدت إلى إحداث شىء من صدمة وفزع فى إسرائيل. ووصف القاضى الذى أصدر حكم الإدانة على الشباب اليهود المتهمين بنشر الفكر النازى، هجماتهم بأنها مثلت ظاهرة خطيرة ومرعبة مشابهة لأحداث "الليلة الكريستالية" إلى وقعت فى ألمانيا فى عام 1938، وهى الليلة التى يزعم اليهود أنه بدأت فيها الحملة النازية عليهم، وهى الحملة التى تم فيها تحطيم متاجرهم وممتلكاتهم وقتلهم، وفقاً لمزاعمهم، وبجانب هذا أكدت المحكمة أن هؤلاء الشبان مجرمون وعنصريون ومدمنون للمخدرات وبعضهم مثليين جنسيين. أطلقت المجموعة النازية اسم "الدورية 36" على نفسها، واصطدمت الشرطة الإسرائيلية بهذه المجموعة أكثر من مرة، حتى إعلانها تفكيك هذا التنظيم فى عام 2006، ولكن التنظيم عاد للتكوين مرة أخرى، وحكم على زعيم المجموعة النازية اريك بونايت، الشهير باسم ايلى النازى، بالسجن لمدة سبع سنوات، ووجد عند تفتيش الشرطة لمنازل أفراد العصابة عن وجود أزياء عليها الشعار النازى، وصور لهتلر، وسكاكين وبنادق، ومادة T.N.T الشديدة التفجير. يذكر أن الساسة الإسرائيليين طالبوا، بسبب الأحداث التى سببها هؤلاء النازيين، بتعديل قانون الهجرة، وهو القانون الذى هاجر بموجبه هؤلاء الشباب من الاتحاد السوفيتى ومن أى دولة أجنبية لمجرد كونهم يهود أو لمجرد أن أجدادهم كانوا يهوداً مع عدم وجود شرط اعتناقهم اليهودية ليهاجروا لإسرائيل, وهو الأمر الذى ترتب عليه تدفق2.1 مليون مهاجر على إسرائيل من الاتحاد السوفيتى بعد انهياره فى العام 1991، يعتبر أكثر من 300 ألف من هؤلاء المهاجرين ليسوا يهوداً.