توجه الرئيس السورى بشار الأسد بالشكر إلى روسيا لحماية بلاده من العقوبات الدولية بسبب حملة السلطات على الاحتجاجات. وأشاد الأسد أثناء حديثه إلى القناة الأولى من التلفزيون الروسى فى مقابلة بثت اليوم الأحد بحق النقض الروسى ضد قرار مجلس الأمن الدولى المدعوم من أوروبا بشأن سوريا. وأضاف أن سوريا ستعول على استمرار الدعم من موسكو. وكان من شأن الإجراء الذى عارضته روسيا والصين فى وقت سابق من الشهر الجارى أن يكون أول قرار ملزم قانونا ضد سوريا منذ بدء القوات السورية الهجوم على المحتجين المسالمين منتصف مارس. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة، راح ضحية هذه الحملة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص. وانتقدت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية بشدة هذه المعارضة للقرار. ودافعت روسيا عن موقفها بالقول إن القرار المدعوم غربيا كان من شأنه أن يفتح الباب لاحتمالية القيام بعمل عسكرى. وحذر الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف وقادة روس آخرون الغرب من محاكاة تجربة ليبيا فى سوريا. وقال ميدفيديف إن روسيا تدعم المطالب الدولية من الحكومة السورية بإنهاء أعمال العنف ضد المدنيين، لكنه يعتقد أيضا أن المعارضة يجب أن تتنصل من "المتطرفين". وقال الأسد فى المقابلة "منذ الأيام الأولى للأزمة كنا على اتصال مستمر مع الحكومة الروسية. نخبر أصدقاءنا الروس بكل التفاصيل حول تطور الوضع. وكانت روسيا على علم بخطر التدخل السياسى أو العسكرى فى الشئون الداخلية لسوريا، لذا لعبت دورا مهما على الساحة الدولية فى استخدام حق النقض فى مجلس الأمن الدولى".