وصف طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، إضرابات وتعليق عمل أمناء الشرطة والمحامين والقضاة بأنه عدم إحساس بالمسئولية، وقال إنه على كل فئة فى المجتمع تحمل مسئولياتها فى البلاد لتخطى المرحلة الحالية، واختيار التوقيت المناسب للمطالبة بالحقوق، واصفاً ما يحدث الآن أنه انتهاز لضعف الدولة وإملاء شروط لتحقيق مطالب فئوية على حساب المصلحة العامة للدولة. وأضاف أن الحزب قرر خوض المعركة الانتخابية المقبلة دون الاعتماد على أى تمويلات خارجية رغم أن اعتماد الحزب رسمياً أمام لجنة شئون الأحزاب تم قبل فتح أبواب قبول أوراق المرشحين بعشرة أيام، معتمداً فى ذلك على الروح الثورية لدى شباب الحزب من أجل المشاركة الفعالة فى الحياة البرلمانية المقبلة. وأكد زيدان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم السبت بمقر الحزب أن الحزب سوف يشارك فى الانتخابات المقبلة على مستوى 14 محافظة ب 12 قائمة على 10 محافظات و24 على المقاعد الفردية، معتمداً فى ذلك على شباب الثورة، بالإضافة إلى العنصر النسائى بحيث جاءت 4 سيدات على رأس القوائم لمقاعد مجلس الشعب، إلى جانب مراعاة تمثيل الأقباط فى عدد لا بأس به على حد تعبيره، ومن أبرز تلك المحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وقنا والأقصر، بالإضافة إلى بورسعيد والإسكندرية ودمياط والشرقية. أضاف زيدان أن المعايير التى قبلت بها أوراق المرشحين لم تكن ثابتة، حيث قبلت بعض اللجان مرشحين بفئة عمال بأوراق تثبت صفتهم العمالية بالنقابات المستقلة، فيما رفضت لجان بدوائر أخرى قبول نفس الإجراء الأمر الذى شكل صعوبة بالغة أمام قوائم الحزب، حيث لم يستطع تقديم قوائم منها قائمة الحزب بمحافظة البحيرة، مشيراً إلى أن الحزب حرر محضراً لإثبات حالة غياب مستشارى بعض اللجان والغياب الكامل لمستشارى اللجنة العليا للانتخابات الأمر الذى يعطل حركة سير العمل فى الانتخابات المقبلة بالشكل المنتظر. وأشار زيدان إلى أن الانتخاب بنظام الدوائر المغلقة أنتج ما وصفه ب "النخاسة السياسية"، حيث استكملت عدد من الأحزاب قوائمها بدعم رأس المال، عن طريق شراء بعض المرشحين، وهو الأمر الذى اتبعه عدد كبير من الأحزاب القديمة والأحزاب الجديدة التى خرجت من عباءة الثورة، حيث انتهجت نفس أسلوب الحزب الوطنى المنحل فى إجراءات الانتخابات، كما شدد على ضرورة أن يشمل العزل السياسى إقصاء كل من أفسد الحياة السياسية سواء من فلول الوطنى أو الإخوان أو من المشاركين فى الثورة أو أى فصيل سياسى.