حذرت وزارة الصحة الفلسطينية المقالة اليوم السبت، من خطر توقف أكبر مستشفيات قطاع غزة عن العمل إذا استمر الحصار الذى تفرضه إسرائيل على القطاع، كما بدأت المخابز باستخدام القمح المخصص لأعلاف الطيور لتحويله إلى دقيق. وقال همام نسمان المتحدث باسم الوزارة إن, مجمع الشفاء الطبى ومستشفى غزة الأوروبى، أكبر مستشفيين فى غزة، دخلا فى أزمة حقيقية تنذر بوقوع كارثة صحية نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسية جراء منع الاحتلال الإسرائيلى إدخال قطع الغيار، وحذر من الخطر على الحالات الموجودة فى قسم العناية الفائقة وأجهزة غسل الكلى وأقسام الحضانة. وأوضح المتحدث أن المولد الرئيسى معطل منذ شهرين, ويعتمد على المولد الثانوى الذى تعطل هو الأخر، وهذا يعرض حياة 30 طفلاً فى الحضانة إلى الموت لولا أن الكهرباء عادت فى اللحظة الأخيرة بعد أن أزرقت وجوههم، ويأتى ذلك بعد أن شددت إسرائيل فى الخامس من نوفمبر الحصار الذى تفرضه على قطاع غزة منذ يونيو 2007، عبر إغلاق كل المعابر المؤدية إليه بسبب تصاعد أعمال العنف رغم التهدئة السارية المفعول منذ 19 يونيو الماضى. وأدى إغلاق إسرائيل للمعابر إلى أزمة وقود تسببت فى انقطاع التيار الكهربائى بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة فى غزة, والتى تنتج حوالى 30% من حاجاته من الكهرباء، فيما توفر الشبكات الإسرائيلية والمصرية الحاجة المتبقية. من جهة ثانية، أعلن عبد الناصر العجرمى رئيس جمعية أصحاب المخابز أن المخابز بدأت منذ الخميس بطحن القمح الردئ المخصص لأعلاف الطيور والحيوانات وتحويله إلى دقيق لتلبية احتياجات السوق، وأشار إلى أن أكثر من 30 مخبزاً توقفت عن العمل كلياً من أصل 47 مخبزاً، كما أن ثمانية مخابز من ال17 الباقية تعمل على الكهرباء التى تنقطع باستمرار. ويأتى ذلك بعد أن توقفت شركة المطاحن الفلسطينية الأربعاء الماضى كلياً عن العمل بسبب نفاد القمح لديها، وهى تعد الشركة الرئيسية الأكبر فى قطاع غزة. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بأن كى مون جدد الجمعة, دعوته إلى رفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة، معرباً عن أسفه لعدم الاستجابة لدعواته السابقة.